294

Sirah Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Genre-genre

لا يهش إليه احد . فحملت سعيد بن توفيل النفاسة واخيرة على موضعهه (1) ان يدخل معه فيه غيره ،على آن [آخذ] هاشما - وكان شاكريه0_ فالبسه دراعة( وخفا وعمامة ، وقلع ثيابه الوسخة التي كان يخدم فيها ، وكان مقبحا جدا ، فادخله إليه . فلما رآه قال له : نعم هذا يصلح هن ، وقد جودت فيه ، فالزمه خدمتهن ، وكان لهاشم هذا إقبال قد ازف ونجوم قد طلعت،لم يعلم بها سعيدبن توفيل ولا أن هلاكه يجري على يديه، فأدخل إلى الحرم فسألوه عن أشياء تنفق عندهن : من دواء الشحم وعلاج سواد الشعر وعلاج الحيض واشباه ذلك . وكان هاشمخبا ملعونا ، فاجرا ردي الطبع ، فجرى معهن في ميدانهن كما أردن، فقال لهذه : أنا أعمل لك كذا وكذا.

وقال لأخرى لما تطلبه منه : أنا أعمل لك في هذا مالا يعرفه أحد ولا يحسنه . وعمل لكل واحدة منهن ما أرادت ، فحظي بذلك عندهن ، حتى ضرب بعضهن ببعض المثل، و كسب منهن كسبا كثيرا ما كسب صاحبه مثله مع احمد بن طولون ، ولم يكن يحسن غيردق القاقير ، وعجن الادوية بين يدي سعيد ، ونفخ النار تحت الادوية المطبوخة ، ولم يكن يمكنه من عمل شيء من الطب ، لأنه لم يكن وزنه ذلك ولا محله عنده ، وإنما كان يمسك حماره إذا دخل دار الالمير او بغله ، وينام في الا صطبل.

Halaman tidak diketahui