عظيم الخلق ، وقلد النظر في جنايات الغلمان السودان ، والرجالة خاصة فسمي باب الدرمون ، وباب آخرسي باسم حاجب كان عليه يقال له دعناج ، وباب عمل من خشب الساج سمي باب الساج ، وباب في الشارع الاعظم ، كان يخرج منه إلى الجامع الذي بناه فسمي باب الصلاة ، وصور عليه سبعين من جبس . وهذا الباب قائم بحاله إلى اليوم ، وهو يعرف بباب السباع أيضا في أول سوق الدواب . وكان الطريق الذي يعرج منه الفاصل إلى قصره طريقا واسعا ، ولم يكن يكتنفه باب واحد ولا بابان ، فقطعه بحالط ، وعمل فيه ثلاثة أبواب كما كبر ما يكون من الأبواب [وكانت] الدروب متصلة كلها واحد الى جانب واحد ، يفرق بين الناس الركن الذي ينصفق إليه الدرب فكان إذا ركب آحمد بن طولون لعيد أو لغيره يخرج عسكره منه ، متكانف الخروج ، على حسن ترتيب بغير زحمة ، ويخرج هومن الباب الا وسط منها ، لايختلط به آحد ، فتلك السكة إلى اليوم تسمى
وكانت آبواب قصره ، التي سمينا قبل هذا ، تفتح بعد عرض الجش أو بوم صدقة ، وسائر الايام تفتح على ترتيب في وقت، وتغلق في وقت ، وكان له في قصره مجلس يشرف منه يوم العرض ويوم المساكين ، فينفذ منه من يدخل إلى جنب الخارج ، فكنوا
Halaman tidak diketahui