206

Sirah Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Genre-genre

فلما دخل حمد الله جل وعز وأتنى عليه ، وسجد شكرا له جل اسمه ثم قال لي ، وقد حرت من آمره ، بعثت إلى أبي طالب الخليج امرأة من أهلنا فهمة ، وطويت عنه إطلاقي ، وسالته أن يلطف في أمري فوعد بذلك ، وقال : ادخل إلى الامير وآساله في امره فاجلسي إلى أن أعود إليك أعرفك ما يجري ، وأرجو أن يمن الله الكرم باطلاقه وركب عشية الجمعة أمس فاقام عند الامير إلى قريبمن العتمة واصرفت إلي الامرآة فقالت : وافى أبو طالب وهو مغموم فقال لي ت كلمت الأمير في أمره فقال لي : لقد أذكرتني رجلا يحتاج إلى عقوبة ثم تقدم إلى رجل من اصحابه في المصير به إليه في غد عند جلوسه اليوم ، وقال للمرآة : قولي له ارجع يا آخي إلى الله عزوجل ، فليتني ما تكلمت في آمرك ، وطال علي بقية ليلي، قلقا با مرك آنيجيئك رسول في إحضاري ، فبكرت إليك في هذا الوقت ، خوفا من حال تلحقك فتغمني فيك ، ورأيت والله جميع ما يوعدني به من المكروه أسهل علي من آن آخفر بك وأبطل ظنك.

فما استوفى كلامه حتى وافاني رسول الأمير، فتسلمه مني ومضى به اليه فلحقته، فرايت الامير وقد شغل الساعة عنه. فقال : انا آسالك آن تدخل الساعة إليه من قبل آن يفرغ شغله ، فتدعو به حتى تشرح له قصته وتسأله في أمره ، فبادرت معه ودخلنا إلى مولاي، وإذ به قددعا

Halaman tidak diketahui