ولطيف حسه ، ثم يأتي بضدها ، وآنه لم يات بجميع آخباره ، ولا أخبار أبي الجيش ابنه ، وماكان من جميل أفعاله ، وحسن آثاره ولا أخبار سائر إخوته بعده وقلت ما هكذا أرخ الناس الاخبار ، ولا عليه نظم العلماء الآثار ، وأردت أن يكون ذلك مستقصى جميعه ، وعلى ترتيب في شرحه ، ولا يذكر آخرا قبل آول ، ولا يقدم سالفا على انف وقد امتثلت أمرك فيما أردت ، وسلكت فيه الذي اخترت . ولم أدع من أخبار جماعتهم شيئا مثله يوثرخ وبه يتادب وله ليستحسن إلا ذكرته ، وجعلت ذلك أبوابا [ولم أذكر في] الباب ما ليس من شكله ، ولا خلطت به ماخرج [عن أصله ، وإن] ابن آدم لا يخلو من نقص ونقصير ، ولم يعر من ذلك العلماء الواصفون لشرائط الدين والمبلغون سنن المرسلين ، وكيف ما إن قصرعنه مقصر لم يوزر وإن بالغ فيه مجتهد لم يؤجر فأول ذلك ، أعزك الله ، أن المعتصم بالله ، لما اختص الاتراك ووضع من العرب ، فجعل الاتراك أنصار دولته ، وأعلام دعوته وبذلك احتج عليهم العلوي البصري فقال : واستفتحوا بالترك أمرهم لميستفتحوابالاوس ولا بالخزرج
Halaman tidak diketahui