وحدث شعيب بن صالح قال : كنت مع أحمد بن طولون يوما في الصحراء فرأى حمالا وهو يحمل شيئا قد آنقله ، وهو تحته يضطرب اضطرابا شديدا ، فقال : لو كان اضطراب هذا الحمال من تقل الحملة مع ما أرى فيه ، لغاص رأسه في عنقه ، وما هذا منه إلا من رعب مما يحمله ، فاوقفه وأمر بحط الحملة عنه ، فحطت وفتشت ، فايذا معه جارية قد قتلت وفصلت ، فاستخبر الحمال عن القصة ، فقال له ت اربعة نفر في دار ، دفعوا إلي هذه الحملة ، وآعطوني دينارا فشرهت نفسي، لسوء حالي ، إلى الدينار ، فتحملت من حملها مالا آطيقه . فقال له : فحضرت قتلها * قال : لا والله . قال له : أرني الموضع ، وعاد مع الحمال إلى أن أراه الموضع الذي حمل منه ، ووجد القوم بحالهم لم يربوا بعد ، فقبض عليهم وأمر بضرب أعناقهم ، وضرب الحمال مائة مقرعة وأطلقه ، وقال له : لو كنت حضرت قتلها لقتلتك.
وحدث حماد بن علي الازدي - وكان أحمد بن طولون قد جعل اليه منع من هرب منه والتفتيش عنه - قال : تغير أحمد بن طولون على نعم المعروف بابي الذيب فهرب منه فامر بطلبه وقال لي الالطلبه في داره بالفسطاط ، ولا في ضيعته سبراساط ، ولا عند أحد من إخوانه، فاينه أضعفقلبا ودينا من أن يقيمفي هذه الا ما كن (9) كذا في الاصل بغير نقط ولا غرف هذه الضيعة وهي محرفة بالرسم
Halaman tidak diketahui