312

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Genre-genre

Fikah Syiah

وبلغني أن القوم لما نهضوا من صعدة حملوا ما أخذوه فيها من أثاث وآلات مع آلتهم على ثمانمائة بعير أو قريبا من ذلك والله أعلم، فكانت طريقهم الجوف ثم صعدوا على جبل يام ثم أتوا مطر وساروا حتى دخلو صنعاء وذلك بعد أن رتبوا في صعدة الأمير عز الدين محمد بن أحمد بن أمير المؤمنين، والأمير هبة بن الفضل بن العباس العلوي، وغيرهما من أولاد الأمراء الحمزيين، ووصل إليه الأمير المهدي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الهادي عليه السلام في جماعة من إخوته وبني عمه وكانوا من جملة القوم في صعدة محاربين للإمام عليه السلام وقال بعض الشعراء يذكر جملة من سيرة أمير المؤمنين ووقائعه في الظاهر وغيره.

وقال المصنف: هذا الشعر أعرف قائله هل هو شريف أو سواه وهي هذه:

جبت لهذا وإعجابه

وفرقت الحرب ما بيننا

فصار بعيدا على قربه

?

?

بأمر وقد صد عن بابه

وبين عقايل أحبابه

شجيا حليفا لأوصاب

إلى آخر ما قال منها:

ناسى مساعي أبيه الإمام

وكان خليقا بأفعاله

ونحن حططنا على ملكه

نزلنا على البون يوم الثرى

وصلنا نسمع وفيها أحبش

فولى هزيما على وجهه

وسرنا لذروة فاستسلموا

ولم يلبث الجيش في مذود

ولا بيت الجيش في صعدة

ولا بيت الجيش في الظاهر ين

وقدحا وحملة أقطاره

ولا أضجر الجيش في زاهر

يحيى خلال على زاخر

ساروا جميعا وسرنا لهم

فلما أنخنا لدى جمعهم

فمالوا إلى الصلح يبغونه

وولو وقد أبصروا حتفهم

على أنهم خير أهل الزمان

وقد جاءنا بعد من ظالم

ولولا تمسكهم بالأمير

يعيشون في ظله خضعا

لقد نالهم من صروف الخطوب

?

?

وماكان بالأمس أوصى به

يسعى لها وبآدابه

فرفع أوتادا وطنابه

علي يلوذ بأنسابه

ففات عدة حسابه

وما عطفت خيل أعقابه

وهم في أشم بأبوابه

وضاعت كرائم أحسابه

وفيها مليك بحجابه

وفيها السريحي يقضي به

وفرق عدة كتابه

ومال فلاذ بأعرابه[106أ-أ]

نسيم الفروخ بأعشابه

وكل بحرف وما نابه

أتانا الرحيق ............حابه

فجدنا بمطلب طلابه ولاكهم بين أنيابه

Halaman 326