307

Sirat Abi Tayr

سيرة أبي طير

Genre-genre

Fikah Syiah

وكذاك في التكوين سبع مهاد

والفلك فوق الزاخر الميراد

بدعائه دع عنك غير صلاد

سجدو له طوعا بغير عناد

والشعب من أطوى ومن أجناد

وبمثل ذاك تنافس الحساد

لم يذكر الصديق وابن عباد

ما حازها الفاروق باستبداد

عثمان والأشرار آل زياد

شتان بين فواسق وهواد

بالعقد بل بالنص والإسناد

أو يافعا أو كان في الأمهاد

أمنت من الإنكار والإجحاد

متوقد كالكوكب الوقاد

عين مطهرة من الأرماد

ما الغار إلا باقتداح زناد

في حاضر من خلقه أو باد

ميمونة الإصدار والإيراد

جهرا ويوطي هامة الإلحاد

لما طغى فرعون ذو الأوتاد

فيها الفساد ولات حين فساد

إن الإمام له لبالمرصاد

فأقام ينفخ في هوى ورماد

نيران كل ضلالة وعناد

ودعوا بناديهم وبئس الناد

هيهات بالغدر والإخلاد

وتقلدوا أطواق كفر باد

شنعاء في حرم الإمام الهادي

رقوا لزغب كالفراخ صواد

إلا فواقا أو تنفس شاد

شذرا إلى الأغوار والأنجاد

وخضاب لحيته دم الأوراد

في جيده وعينه بصفاد[104أ-أ]

لم ينجه يوما سوى الأصعاد

سترده بيض وسمر صعاد

فتح الغرار وأي شر عناد

وهلم ليس عليه من مزداد

فاستبشروا بالفتح والإسعاد

مليت بأمس جور باغ عاد

ويعد من مصر إلى بغداد

وشهيدها المصلوب في الأعواد

بالجوزجان مضى بصدق جلاد

بالزيت يوم تكانف الأجياد

وفعل ذاك الحجر زاغ فؤادي

ثأرا فيا للسادة الأمجاد

بابن الحسين طويل كل نجا

قال الأمير الكبير المخلص المجاهد شجاع الدين أحمد بن محمد العباسي العلوي في ذلك الأوان وبعد فتح كوكبان نجران:

ذا هاجت أخا طرب ردود

وأصمته العيون النجل لما

فما أشجى فؤادي ذا ولا ذا

وما طربي إلى لهو يعود

ولكني طربت الى المعالي

ونصرة أحمد المهدي همي

أعز العالمين أبا وجدا

لقد رامت ملوك الأرض جمعا

وأجمع أمرهم ظلما وعدوا

فحطت الدين يا مهدي عيسى

وحطمت العوالي المواضي

وفرقت الجموح وقد أحاطت

أولئك في المغارب من عمارك

ومن تلقا الشام بأرض يام ومن صنعاء جاءت كالعلالي

Halaman 321