سنرحل والأعراض محروسة وفر
ليسلم نقصا أو يلم به ذعر
يعيض على المعشور نظم ولا نثر
سيعقبه من بعد شدته اليسر
...
وبعد: فإن الأناة في مثلها تسأله والإنزعاج يورث قبح مقاله ونقرر على الفشل آكد دلالة في مثل هذه الحالة:
د يدرك المتأني بعض حاجته
?
?
وقد يكون مع المستعجل الزلل
فلما علم أمير المؤمنين بصدور أسد الدين نهض قافلا من خدار إلى الجهات الصنعانية فنهض من خدار في شهر شعبان إلى السنة المذكورة فحط في حيرة من بلاد آل علي قوم من سنحان عند شيخهم عصم ثم اليوم الثاني حط في سيان فأقام به ليلة ونهض ثاني ذلك اليوم فمر على قبر الفقيه الشهيد أحمد بن يحيى وزاره ودعا له، ولما علم من كان في صنعاء من الأمراء بقفول أمير المؤمنين خرجوا في لقائه إلى بعض الطريق يقدمهم الأمير الكبير المتوكل على الله أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام وقد كان أمير المؤمنين لما وصل إليه ذمرمر إلى سناع في أيام الحرب لم ير أمير المؤمنين إلا الصفح عنه والعفو الذي هو شيمته وأمره بالوقوف في صنعاء لأمر رآه صوابا. ... ... ...
رجع الحديث إلى ذكر طرف من طلوع الأمير عبدالله بن حسن بن حمزة ومن معه من الحمزيين اللذين نزلو إلى السلطان للإنتصار على حرب الإمام عليه السلام
لما انصرم الصلح بين الإمام وبين السلطان المظفر صاروا في اليمن يهيمون مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فعند ذلك تضرعوا بالمظفر أن يشفع لهم إلى الإمام على أرواحهم والرجوع إلى أهليهم ويرضون بذلك فطلعوا من اليمن على حال ضعيف فأمرهم أمير المؤمنين بالقفول إلى أهليهم بعضهم في المحامل مرضى لا يستطيعون حراكا.
رجع الحديث إلى
(قصة دخول أمير المؤمنين صنعاء منصرفه من محطة خدار ونقم الثأر من سنحان)
وكان نهوضه عليه السلام من سيان إلى صنعاء يوم الإثنين العشرين من شهر شعبان سنة تسع وأربعين وستمائة سنة.
Halaman 244