Sirat Abi Tayr
سيرة أبي طير
Genre-genre
جرت جرائر لا يقوم لنقلها
صارت بغدرتها نكالا للورى
عرت بصهر ابن الرسول وقربه
هيهات قد ضاقت فرائص خيله
حذيت جياد الخيل من هاماتهم
ألفا له صنعاء وهي غريبة
إنا نؤمل نصره من بعدها
قل للملوك لقد رميت بصيلم
منيت بأروع طالبي همه
أفلت بطلعته الملوك كأنه
هذا ابن فاطمة الذي أوفا به
ذا ابن النبي وابن الوصي وذا الذي هذا بن فاطمة البتول وذا الذي
هذا الذي ثبتت له آياته ... قلت الحبيب هو الحبيب الأول
يسل الذي ينساك أو يتبدل
إلا تنكر في عياني المنزل
بعد الذين عهدتهم وترحلوا
فالدمع بعدك وابل متهلل
إلا وزلزل من زفيري زلزل
وجدا ويسجر في فؤادي المرجل
جلاه من فلق الصباح محيعل
غضب الملوك قالها تترجل
وابن الحسين قوادها المتأمل
الركن اليماني فموضع أو مرمل
ملك تحوله الملوك وتحجل
نعل تجل مقامه وتبجل
جدعا وناء كما ينؤ البزل
غراء حاولها الغلام الحول
أبدا ولا خمد الوقود المشعل
حمرا يقدمها اللواء الأطول
جيشا إلى جيش يعل وينهل
مثل النسور وجل ذاك الهيكل
جيشان منصرف وجيش مقبل
والبيض أنجم والسماء القصطل
والبيض تعرب ما يخط ويشكل
ملأ الزمان وذا الأحق الأول[57أ-أ]
حتى لقد فلق السماك الأعزل
في الدهر أطيب جرعتيها الحنظل
في الناس ما بقي الصبا والشمأل
ركنا شمام وذا المجاز ويذبل
في الدهر يضرب غدرها ويمثل
وابن الرسول أذلة والمرسل
من زأرة الأسد الذي لا يجهل
وغذا السباع وعاش فيها الأجدل
والأسد تجليها الأسود فترحل
ملك تقاصر شأوه المتطول
من سورة الملك الذي لا يغفل
كسع الملوك مجالد لا ينكل
شمس بطلعتها الكواكب تأفل
في كل ملحمة حديث ينقل
توفي يداه بما يقول ويفعل
من آل حيدرة الرضى المتبتل
والله يثبت ما يشاء ويبطل
Halaman 240