Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Genre-genre
• (اللهم إني أعوذ بك من العجز) بسكون الجيم هو عدم القدرة على الخير وقيل ترك ما يجب فعله والتسويف به وقال المناوي سلب القوة وتخلف التوفيق (والكسل) أي التثاقل والتراخي عما لا ينبغي التثاقل عنه ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير وقلة الرغبة فيه مع إمكانه وقيل هو من الفتور والتواني (والجبن) أي الضعف عن تعاطي القتال خوفا على المهجة (والبخل) هو في الشرع منع الواجب وفي اللغة منع السائل المحتاج عما يفضل عن الحاجة (والهرم) أي كبر السن المؤدي إلى سقوط القوى وذهاب العقل وتخبط الرأي وقال العلقمي قال شيخنا بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات والتساهل في بعضها (والقسوة) أي غلظ القلب وصلابته (والغفلة) أي غيبة الشيء المهم عن البال وعدم تذكره (والذلة) بالكسر هي أن يكون ذليلا بحيث يستخفه الناس وينظرون إليه بعين الاحتقار (والقلة) بالكسر أي قلة المال بحيث لا يجد كفافا وفي نسخة شرح عليها المناوي والعيلة بدل القلة فإنه قال في النهاية العائل الفقير وقد عال يعيل عيلة إذا افتقر وقال في المصباح العيلة بالفتح الفقر وهو مصدر عال يعيل من باب باع فهو عائل والجمع عالة وهي في تقدير فعلة مثل كافر وكفرة (والمسكنة) أي فقر النفس وقال المناوي سوء الحال مع قلة المال (وأعوذ بك من الفقر) أي فقر الناس وهو الشره # وهو المقابل بقوله صلى الله عليه وسلم الغنى غنى النفس والمعنى بقولهم من عدم القناعة لم يفده المال غنا قال القاضي عياض وقد تكون استعاذته من فقر المال والمراد الفتنة من احتماله وقلة الرضى به ولهذا ورد من فتنة الفقر وقال زين العرب الفقر المستعاذ منه هو الفقر المدقع الذي يفضى بصاحبه إلى كفران نعم الله تعالى ونسيان ذكره والمدقع هو الذي لا يصحبه خير ولا ورع فيوقع صاحبه فيما لا يليق (فائدة) المدقع بالدال والعين المهملتين بينهما قال في المصباح دقع يدقع من باب تعب لصق بالدقعاء ذلا وهي التراب وزان حمراء (أو الكفر) أي من جميع أنواعه (والفسوق والشقاق) أي مخالفة الحق بأن يصير كل من المتنازعين في شق (والنفاق) أي الحقيقي أو المجازي (والسمعة) بضم السين وسكون الميم التنويه بالعمل ليسمعه الناس وقال ابن عبد السلام السمعة أن يخفى عمله لله ثم يحدث به الناس (والرياء) بكسر الراء وتخفيف التحتية والمد إظهار العبادة بقصد رؤية الناس لها ليحمدوا صاحبها وقال ابن عبد السلام الرياء أن تعمل لغير الله تعالى قال المناوي واستعاذته من هذه الخصال إبانة عن قحها والزجر عنها (وأعوذ بك من الصمم) أي بطلان السمع أو ضعفه (والبكم) قال المناوي الخرس أو أن يولد لا ينطق ولا يسمع اه وقال العلقمي عن الأزهري بكم بيكم من باب تعب فهو أبكم أي أخرس وقيل الأخرس الذي خلق ولا نطق له ولا يعقل الجواب (والجنون) أي زوال العقل (والجذام) وهو علة يحمر منها العضو ثم يسود ثم يتقطع ويتناثر وقال المناوي علة تسقط الشعر وتفتت اللحم وتجري الصديد منه (والبرص) وهو بياض شديد يبقع الجلد ويذهب دمويته (وسيئ الأسقام) من إضافة الصفة إلى الموصوف أي الأمراض الفاحشة الرديئة (ك) والبيهقي في كتاب (الدعاء عن أنس) قال الحاكم صحيح وأقروه
Halaman 300