271

Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Genre-genre

• (أن الله تعالى تسعة وتسعين اسما أي من جملة أسمائه هذا العدد (مائة) يروي بالنصب بدل من تسعة وتسعين وبالرفع على تقدير هي وأما قوله (إلا واحدا) فينصب على الاستثناء ويرفع على أن تكون إلا بمعنى غير فيكون صفة لمائة كقوله تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله وفائدة قوله مائة إلا واحدا إلخ تقرير ذلك في نفس السامع جمعا بين جهة الإجمال والتفصيل وحذرا من تصحيف تسعة وتسعين بالمثناة الفوقية قبل المهملة بسبعة وسبعين بالموحدة بعد المهملة (من أحصاها دخل الجنة) أي مع السابقين الأولين أو بدون عذاب ومعنى أحصاها عمل بها فإذا قال # الحكيم مثلا سلم الجميع أوامره لأن جميعها على مقتضى الحكمة وإذا قال القدوس استحضر كونه منزها عن جميع النقائص وإذا قال الرزاق وثق بالرزق وكذا سائر الأسماء وقيل معنى أحصاها حفظا قال في الفتح قال الحليمي الأسماء الحسنى تنقسم إلى العقائد الخمس الأولى إثبات البار ردا على المعطلين وهي الحي والباقي والوارث وما في معناها والثاني توحيده ردا على المشركين وهي الكافي والعي والقادر ونحوها والثالثة تنزيهه ردا على المشبهة وهي القدوس والمجيد والمحيط وغيرها والرابعة اعتقاد أن كل موجود من اختراعه ردا على القول بالعلة والمعلول وهي الخالق والبارئ والمصور وما يلتحق بها والخامسة أنه مدبر لما اخترع ومصرفه على ما يشاء وهو القيوم والعليم والحكيم وشبهها (ق ت ه) عن أبي هريرة ابن عساكر عن عمر بن الخطاب

• (أن لله تسعة وتسعين اسما) أي من جملتها هذا العدد (مائة لا واحد إلا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر) أي الله تعالى في ذاته وكماله وأفعاله واحد (يحب الوتر) أي يحب أن يوحد ويعتقد انفراده بالألوهية دون خلقه (ق) عن أبي هريرة

• (أن لله تعالى ملائكة سياحين) من السياحة وهي السير (في الأرض) وفي رواية بدله في الهواء (يبلغوني من أمتي السلام) وفي رواية عن بدل من أي يبلغوني سلام من سلم علي منهم وأن بعد قطره أي فيرد عليه بسماعه منهم قال المناوي وسكت عن الصلاة والظاهر أنهم يبلغونها أيضا (حم ن حب ك) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح

• (أن لله تعالى ملائكة ينزلون في كل ليلة) أي من السماء إلى الأرض بأمر الله تعالى (يحسون الكلال عن دواب الغزاة) قال المناوي أي يذهبون عنها التعب بحسها وإسقاط التراب عنها والتعب عنها وفي نسخ يحبسون أي يمنعون التعب عنها (إلا دابة في عنقها) بالضم أي معها وخص العنق لأن الغالب جعله فيه (جرس) بالتحريك أي جلجل لأن الملائكة لا تقرب ركبا فيه ذلك (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن

• (أن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على السنة بني آدم) أي خلق الله تعالى لها قوة الإلقاء على ألسنتهم وقال المناوي أي كأنها تركب ألسنتها على ألسنتم كما في التابع والمتبوع من الجن (بما في المرء من الخير والشر) متعلق بتنطق أي فإذا أجرى الله ذكر إنسان بالخير على السنة أهل الخير كان ذلك علامة على ما هو منطو عليه وحكم عكسه عكس حكمه (ك هب) عن أنس قال الشيخ حديث حسن

• (أن لله تعالى ملكا ينادي عند كل صلاة) أي مكتوبة (يا بني آدم) أي يا أهل التكليف (قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم) يعني خطاياكم التي ارتكبتموها حتى أعدت لكم مقاعد في جهنم (وأطفؤها بالصلاة) أي امحوا أثرها بفعل الصلاة فإنها مكفرة للذنوب الصغائر (طب) والضيا) في المختارة (عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح

Halaman 111