============================================================
السيرة المؤبدية جوانب داري، وقعدت مستسلا لأمر الله سبحانه وحكمه ، وجائدأ بنفسى على أهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم ، فطمس الله على أعين القوم فضلا منه ورحمة ، وجعل على قلويهم من فهم ما قصد بجمعهم له اكنة ، وتفرقوا . فلو لم أقاس من الشدائد غير تلك الساعات لكان كثيرا.
غرر أبي قالجاب بالمؤير فلما انفض القوم أتتنى رسالة الملك على لسان استاذين من خواصه يقول لاشك أن هذه الضجة التى كادت تخرق الأرض وتشق(1) الجيال وقعت فى مسامعك ، وعلمت ان هذه الأمم لا يحصيها إلا الله سبحانه أعداؤك وخصماؤك ، وكانوا (ب) اعداءنا فيك أئام كنا نقربك وندنيك ، وينبغى الآن أن تأخذ لنفسك وتبتفى سبيل نجانك ، وتفرغ هذه المالك ثم تأخذ أى صوب شئت . فقلت لهما : قولا للملك خف ريا إليه إيابك وعليه حسابك ، واذكر أيامى عنداك ومعك ، فانك لا ترى فيها شيئأ نذمه وتنكره ، ولى في رقبتك من امانة الله تعالى ما هو لازم لها لزوم القلائد (ج) ، فلا يخلصكأحد من عهدنه ولا ينجيك شى من تبعته . وأما التفى فليس ذلك مما ترعبى به ، إذ كانت هذه النعم التى أتقلب فيها (د) من ابتداء أيام مملكتك إلى هذه الغاية قصدا بالروح والمهجة وسوسا بسوء العذاب فى كل حين وساعة ليست مما يضيق على الانسان أن يوليها ظهرا ، ويملك عنها صبرا ، والسمع والطاعة لأمرك . ولما كان فى اليوم(ه) الثانى أو الثالث أرسل إلى قوما منء أجل من بحضرته يتحملون معذرة وقولا أنه يعز عليه ما يكلفنى إياه(و) من الصعوية ، وإن كتاب الخليفة ورد بالعظائم فى يابى : والتوعد يطغرلبك التركمانى ، وأنفذ الكتاب مع القوم لأقف عليه ، وذكر أن رسوله لاحق فى أثره ، وجعلوا الكتاب فى يدى ، فتفضته عنى ورميته وقلت . لا أعرف خليفة غير المستنصر بالله ، وهذا الكتاب ما لى حاجةإلى قراءته . إلا أنهم عرفوتى أن مضمونه الوقوع فى موالينا عليهم السلام ، وتنقيصهم(ن) والقدح في أنسابهم ، والكناية عنهم بالمغارية الفعلة الصنعة ، والقول انه إن كانت دعوة تعزى اليهم فى الأيام المتقدمة ، فلقد كانت فى الخفاء والستر ، مثل خبيات الصدور ، ومكنونات القلوب ، وإن أحدا ما جسرعلى مثل ما جسر عليه هذا الرجل الفاعل الصانع من الوقوف (1) في د: تشق .- (ب) سقطت فيك.-(ج) فيد. القلادة .
(رد) في د: إذا كانت هذه النعم اتقلب سن ابتداء .- (5) في د : يوم .
(و) سقطت فيه. (ز) في د: وتنقصهم .
Halaman 96