============================================================
السيرة الؤيدية البادية يسسمى مهارش(1) فأخذه إلى موضع يقال له الحديثة بقرب الرحبة ، وكان هذا من فعل البساسيرى غيظا وحنقأ على الحضرة ، كيف قطعت عنه مواد أموالها إذ عائدته(1) حرت يذلك من الناظر(ب) فى ذلك الزمان ، ولما زال ذلك الناظر وجاء آخر قطع (ج) المعائدة بكليتها ، فكاد البساسيرى يتمير من الفيظ ، وجعل مكلف ما يجب عليه من إخراج العباسى إلى الحضرة تسليمه إلى البدوى المقدم ذكره يستجر به المال ، واحتج بأنه لم يملك ناصية العباسى إلا بمساعدة قريش له ، وأنه لو كان الأمر بيدى لسقته إليكم وجها واحدا لكن شريكي الذي هو قريش سلمه (د) في يد بدوي وهو صاحبه فان وفيتم له بالمراد أخذتم الرجل اليكم وإلا فما بقى لى عليكم حكم .
وأرسلوا فى هذا المعنى رسلا كثيرين ، منهم رسول البساسيرى ومعه فيل أخذوه من الغز ، ورسول قريش ورسول مهارش ورسل أخرين من وجوه بى عقيل كلهم على كلمة سواء فى الطلب والانتماس ، فأول ما فعل معهم أنه لم يضرب فى مشل هذه البشارة التى ما رأت عين الدنيا مثلها طبل ولا بوق ، ولا تقر قيها نقرة(4) حتى كاد الرسل يكفرون ويترندقون . وكشل ذلك عقلاء الناس ، وكانوا يقولون إنه لو ملكت قرية من أدون القرى ، وأخذ متغلب من أدون المتغلبين لكان من حق ذلك أن ينقرقى الناقور ، فكيف تؤخذ بغداد والخليقة الذى هو السادس والعشرون من خلفاء بنى العباس الذين كانت هم سلكة الشرق والغرب فلا ينقر نقرة فى طبل البشارة ، وجعلوا يكاتبون (1) في ك: عادته . (ب) في د: النظر. (ج) فى د: وجاء آخر المادة.
(د) في ك: سلم.
(1) هو الأمير حيى الدين أبو الحارث مهاوش بن المجلى العقيلى صاحب الحديثة وعاتة .
(2) هكذا يقول المؤيد فى الدين ، ولكن الذى يفهم من كتب التاريخ أن مصر احتقلت بالاستيلاء على بفداد ، والخطبة على منابرها باسم المستنصر الفاطمى ، ويقال إن القينة نسب الطيالة شنت المستتصر بقولها : يا بي العباس صدواملك الأمر معد ملككم كان معارا والعواري نسترد فطرب المستنصر لذلك ، ووهبها أرضا يمصر جائزة لانشادها هذا الشعر ، ونلك الأرض عرفت بأرض الطيالةراجع النجوم جه ص 12 ، وخطط المقربزى .2 ص 120، وتاريخ الاسلام للذهبى فاذا ح ما رواه المؤرغون عن هذه الغنية ، فنرجح أن مصر احتفلت بهذا الانتصار ، أما المؤيد فلعله آراد ان ابتهاج المصريين بهذا التصرلم يكن كما وجب أن يكون .
Halaman 214