189

============================================================

السيرة المؤيدية ومفارقا لهم ، فلما قطع حبله من حباهم دفع فى صدر ما كانوا عليه شورطوا وعوقدوا ، فلم يحصل الا على شدر وسموا به جبينهم ، وايمان نقضوها بعد توكيدها ، وقد جعلوا الله عليهم كفيلا ، فخسروا دنياهم ودينهم ، وخلع ما كانت أفيضت عليهم وعلى أولادهم وحريكهم من الحضرة العلوية على الفور تعوضوا عنها خلع ربقة الوفاء من الأعثاق ، فطوقوا طوق العار فى إضاعة الحرمة عقيب ما طوقوه فى تلك الأطواق ، ورجع أبو الحارث ومن معه إلى الرحية(1).

ووردت على كتب القوم المسخور من عقوهم باعتذار لكند لسانه مقطوعة بنانه مهده اركانه ، فأجبت عها بما هذه نسخته .

كتاب الؤبر الى ابع مزيرفى نهين صلم مع طغرلبك : سخة جواب كتاب ابن سزيد : وصل كتابه سشتملا على سا سرني من ذكر سلامته وعافيته ، وقرأته وارتحت لمعرفة مضمونه ، وسالت الته تعالى أن يشفع سلامة جسمه بسلامة (1) ورد في ابن الأثير فى حوادت سنة 448 : أن طغرلبك سار عن بغداد عاشرذي القعدة، ومعه خزائن السسلاج والمنجنيقات ، قلما بلغوا (أوانا) نهبها العسكر ونهبوا عكبرا وغيرهما ، ووصل إلى تكريت حصرها وبها صاحبها نصر بن على بن عيسى فتصب على القلغة علما اسود وبذل مالا فقبله السلطان ورحل عنه إلى البوازيج ينتظر جمع العساكر ليسير إلى الموصل ، واقام بالبوازيج إلى أن خلت ستة 449 فأتاه أخوه فى العساكر فسار يهم إلى الموصل ، وأقطع سدينة بلد هزارسب بن بنكير ، وتوجه السلطان إلى نصييين ، فقال له هزارسب : قد تمادت الأيام وأرى أن أختار من العسكر القى فارس أسير بهم إلى البرية فلعلى أتال من العرب غرضا ، فأذن له فى ذلك ، فسار إليهم فلما قاريهم كن هم كينيين ، وتقدم إلى الحلل قلما رأوه قاتلوه ، قصير لهم ساعة ثم انزاح بين أيديهم كلمنهزم تبعوه فخرج عليه الكمينان فانهزمت العرب وكثر فيهم القتل والأسر، وكان قد اتضاف إليهم جماعة من بى تير أصحاب حران والرقة وتلك الأعمال وحمل الأسرى إلى السلطان ، فتتلهم إلا صبيا أمرد .

ولما ظفر هزارسب بالعرب وعاد إلى السلطانطغولبك ، أوسل إليه نور الدولة بن مزيد وقريش بنبدران الونه أن يتوسط حالهما عند السلطان ويصلح أمرهما معه فسعى فى ذلك واستعطف السلطان عليهما ، فقال . أما هما فقد عفوت عنهما ، واما البساسبرى فذنبه إلى الخليفة ، وخحن متبعون أمر الخنيفة فيه، قرحل البساسيرى عند ذلك إلى الرحية وتيعه الآتراك البغداديون ومقبل بن افقلد وجماعة من عقيل ، وطلبدييس وقريش ان يرسل طغرلبك إليهما أبا الفتح بن ورام ، فأرسله فعاد من عندهما وأخير بطاعتهما وأنهما يطلعان أن يمضى مزارسب إليهما ليحلفهما ، فامره السلطان يالمخى إليهما فسار واجتمع بهما ، وأشار عليهما بالحضور عند السلطان ، فخاقا واستنعا فأنفذ قريش أيا السداد هبة التمين جعفر وانفذ بيس ابته بهاء الدولة منصورا فانزهما السلطان وأكرمهما وكتب لها بأعمالها .

Halaman 189