============================================================
السيرة المؤيدية والموير على دبيس بع مزير: جواب كتاب دبيس بن سزيد : ووصل كتاب حضرته ، أحضرها الله السعادة وملكها لامانها المقادة ، ناطقا بشمول سلامتها ، دام وجهه بها ناعما ، وعموم سعادتها لازال برهانها له قائما ، وقرأته وأحطت(1) علمأ بمضمونه ، وحمدت الله تعالى على سوايغ نعمه فى ذلك حدا يكون لحسن المزيد مستجلبا ، ولخيامه بحبل الدوام مطنبا ، وفهمته . وأما ما ذكره من توزع سره الكريم لما جرى به قلم الشكوى إليه من حديث الانتزاع عن المناخ الذى كانت الحجماعة به مخيمين ، وما انفق من اتفاق التأخر بعد ان ظنهم متقدسين ، فلو شهدت عين سيدنا ما كان الناس عليه من هذه البلدة التى أنا حبيس فهاكيف جوج يعضهم فى بعض ، وكيف يرتجقون من خوف على مال وعرض ، وكيف يتحيلون للهرب بعياهم وحرحفم ف ذلك الليل ، وكيف يتناجون فما بينهم يالخزى(ب) والويل ، لرأى من ثباتي(ج) ف حلة هذه سبيلها عجبا ، ولم يوجه عتبا على ساكتبت به ولا نعتبا ، فأما حديث العشيرة العقيلية والقول إن التنازع بينها حسد من لم يأخذ لمن أخذ ، وهو الذى قلع الخيام وأفسد النظام ، فقد عرفت ذلك ، إلا أن الناس أجمعوا على أنه لوثبتت هذه الجماعة الذين هم أصحاب القريحة مكانهم ، ولم يقوضوا بالرحيل بنيانهم ، على كونهم أمنين سن يغتات العدو لحاجز الماء يينهم ، لما كانت الأرض بالحقيقة تقشعر سن الخوف ، ولما حصلت المنن والقلوب ف ملكة الضعف ، فان كانوا صادقين فى قولهم فلا تتريب عليهم ، وإن كانوا كاذبين فأنا(د) استغفر الله مما كتبت ، ولا أملك إلا نفسى ؛ وأما قولى فى ضياع مال السلطان خلد الله ملكه فما عنيت(*) به إلا المال الذى فرق فى الناس بالموصل لا ما وقع التتريب به على من وقعة ستجار المشهور مقامها ، المرفوعة بالفخر اعلرمها ، وبين ما قلته وما نسيت إليه بون ، ولا ينكر موقع قصدى فيه إن لحظتنى من النصفة عين ، فأما قوله فى معنى التركمانيين خفهم الله وأنهم كانوا يتبغمون بالشام يومتذ وهم يأصفهان ، وأنه لولا الواقعة لكانت عساكرهم إلى الآن أصعدت ، فقد عرقته ، وسيدنا فى قوله صادق ، وعلم هذا الخبر إلى اسماعنا من قبل ذكره سابق ، ولكن عسى أن ظن القوم - بل ظنهم بلا عسى بحول الله وقوته - كاذب ، والعقل والدين لا يوجبان أن يكون هم إلى سماء(و) ما متتهم أنفسهم من (1) احصلت ._-(ب) في د:الحزن ._ (ج) في د: يتاتي . (د) فيد: فلما .
(5) ف د: عتبت .- (و) ف د: اسماع .
Halaman 180