============================================================
السيرة المؤيدية فهذا رأى ينافى الصواب ، وطريق يباين الاستقامة ، فهو يعلم يقينا أن إقامة الدعوة لنا ونداءه لشعارنا لا يعظم عن سوقعهما إلا مع إشراف(1) العدو ، واستوائه على مركب العتو، فأما إذا تفضل الله يفك أنيابه ، وقطع اسبابه ، واستجابة الديار ، وأسعد على نذليل الصعب المقدار ، قأى طعم(ب) يبقى لخطيته إذا خطب ، وقد غارماء رونقه وتضب ، وأما ما يخرجه حساب التوهم الذى لا يثيت مثله العقل ، ويمحوه لطف الله وجميل صنعه من أنه ريما وقف الأمر والعياذ بالله فكان عنده سرموقأ بعين من اقتصد فى الفعل ، ولم عل سعنا كل الميل ، فذلك أيضا قصد غير صحيح لكون ذلك متعلقا بامتداد باع العدو خذله الله تنعالى إليهم والله يعيذهم منه- أو قصرها ، فان قصرت باعه كان الفكر باقامة الدعوة شفعا للفكر بالاتجاد ، وتجريد العسكر الذى ليس بخاف أمره ، وإذا لم يخلص ضررمن ذلك لم يخلص سن هذا أيضا ، وإن طالت باعه - لا أطالها الله - فهم الذين قال الله فيهم لايرقبون فى سؤمن إلا ولا ذمة"(1) كان هذان الأمران ، أم لم يكونا ، ومع هذا كله فمعلوم انه إن تفضل الله بالدفع فى وجه هذا العدو المضل المبين ، فما هو إلا جرئومته التى قطعت وأنيابه التى قلعت ، لكون ذلك أمرا هو بنفسه حاضره ، وبخيط رقبته مياشره ، وإن - والعياذ ياللهكان على أصحابنا - نصرهم الله - فان صاحب الأمر ولى النعمة خلد اله ملكه - على مسيرة نمسمائة فرسخ لا يحل به كثرة وهن على تكاثر عدده ووفور عدده وانسساع تطاق قدرته - بمد الله ومنه-لان يردف جيشا بجيش ، ومالا مال ، فليس الحرب مما تضع أوزارها بوقفة تجرى وكل(2) ، بل هناك لزمت ملازمها وتعين على التاس عاسة والمجلس الأميرى خاصة أن يتعلقوا بأذيال الدولة العلوية أدامها اله كل التعلق ، ويتحققوا بخدمتها كل التحقق ، عالين علم اليقين أن الناس إذا عدموا والعياذ بالله منها سندا ، ومن ظلها(ج) ملتحدا ، صاروا ملكة هؤلاء الأشرار وصلوا فى ظلمهم وعدوانهم أحرما يكون سن النار، والسلام .
(1) في ك: الشراف ._- (ب) د: طمع .- (ج) في د: طليها.
(1) سورة التوية آية 10 0- (2) الوكل : الاستسلام .
Halaman 171