363

Sirah Nabawiyyah dan Berita Para Khalifah

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Penerbit

الكتب الثقافية

Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1417 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه «١» الإبل ولا تأكلوا منه شيئا» «٢»؛ ثم دعا رسول الله ﷺ؛ فأرسل الله السحاب فأمطر حتى ارتوى «٣» الناس وتوضأوا. ثم إن رسول الله ﷺ نزل في بعض المنازل فضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها، فقال بعض «٤» المنافقين: أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم بخبر السماء وهو لا يدري أين ناقته! فقال رسول الله ﷺ: «والله ما أعلم إلا ما علمني الله! وقد علمني أنها في الوادي بين شعب كذا وكذا، قد حبستها شجرة بزمامها»، قال: «فانطلقوا حتى تأتوا «٥» بها»، فذهبوا فجاءوا بها، ثم سار رسول الله ﷺ فجعل يتخلف عنه الرجل فيقولون:
والله يا رسول الله! تخلف فلان، فيقول: دعوه فإن يكن فيه [خير] «٦» فسيلحقه الله بكم، حتى قيل له: يا رسول الله! تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره، فقال: دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، فلما أبطأ على أبي ذر بعيره أخذ متاعه على ظهره وترك بعيره، ثم خرج يتبع أثر رسول الله ﷺ ماشيا ونزل رسول الله ﷺ في بعض منازله، فنظر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول الله! رجل على الطريق يمشي وحده! فقال رسول الله ﷺ: «كن أبا ذر» ! فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول الله هذا والله أبو ذر، فقال رسول الله ﷺ: «رحم الله أبا ذر يعيش «٧» وحده، [ويموت وحده، ويبعث وحده] «٦»»؛ فانتهى رسول الله ﷺ إلى تبوك، فلما أتاها أتاه يحنة ابن رؤبة «٨» صاحب أيلة، وصالح على رسول الله ﷺ وأعطاه الجزية وأتاه أهل جرباء وأذرح «٩» فأعطوه الجزية، وكتب رسول الله ﷺ لكل كتابا وهو عندهم،

(١) من الطبري ٣/ ١٤٤ والسيرة ٣/ ٣٨، وفي الأصل- فاعلفوا.
(٢) ووردت بعده في الطبري والسيرة زيادة فراجعهما.
(٣) من الطبري ٣/ ١٤٤ والسيرة ٣/ ٣٩، وفي الأصل: أتو- كذا.
(٤) وهو زيد بن الصيب- كما في الطبري والسيرة.
(٥) في الأصل: أتوا، والتصحيح من الطبري ٣/ ١٤٥.
(٦) زيد من الطبري والسيرة.
(٧) في الطبري والسيرة: يمشي.
(٨) من الطبري ٣/ ١٤٦، وفي الأصل: وبهة- كذا.
(٩) من الطبري والسيرة، وفي الأصل: أدرج.

1 / 368