Sinima dan Falsafah
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى
Genre-genre
تتبع الحقيقة: هل كنت سأظل معتقدا في «أ» إذا كان زائفا؟
الاستجابة للمبررات: هل لدي مبرر جيد لعدم الاعتقاد في «أ»؟
إن الاعتقاد الصحيح الذي يتعقب الحقيقة بفعالية ويستجيب للمبررات بكفاءة على النحو الذي يحدده هذا الاختبار يمكن اعتباره معرفة.
8
بالطبع لن يسعنا التقدم أكثر دون وصف لطبيعة «المبرر الجيد». وتلك مسألة لا يمكننا بحثها ها هنا. من منظور بديهي، لدى كويد مبررات جيدة للاعتقاد بأنه ليس على كوكب المريخ (جميع المصادفات التي دفعته دفعا إلى مغامرته؛ حقيقة أنه دفع مقابلا ماديا لقاء مغامرة تدعى «سماء زرقاء على كوكب المريخ» وكيف انتهت به الحال لينظر إلى سماء المريخ التي أصبحت زرقاء ... إلخ). من ناحية أخرى، ميلينا لا تملك مبررا جيدا يدفعها للاعتقاد بأنها ليست على كوكب المريخ. والمؤلف لا يملك مبررا جيدا يدفعه للاعتقاد بأن يده التي يراها أمامه (تخيل أحد مؤلفي الكتاب يلوح بيده أمام وجهه) ليست حقيقية.
9
إن النقطة المحورية في صراعنا مع الشكوكية هي أن الاحتمالات التشككية لا تمنحنا، في الظروف العادية، مبررات جيدة للتشكك في المعتقدات المعتادة. كل ما في الأمر أن الظروف التي مر بها كويد لم تكن طبيعية على الإطلاق.
أسئلة «أنا أفكر إذن أنا موجود» هذا هو استنتاج ديكارت الأشبه بنقطة ارتكاز أرخميدس. زعم أرخميدس (وكان محقا) أنه إذا توفرت نقطة ارتكاز ثابتة (لا تتحرك أبدا) ورافعة صلبة تماما ذات طول مناسب (لا بد أن تكون طويلة)؛ ففي وسع المرء تحريك الكرة الأرضية مستعينا بقوته فقط. هل استطاع ديكارت دفع المتشككين بعيدا عبر نقطة ارتكازه الخاصة، وباستخدام قدراته العقلية ليس إلا؟ ماذا ستسفر عنه المعرفة اليقينية الكاملة بوجود المرء سوى معرفة يقينية كامله بوجوده؟ إذا كان كل ما تعرفه هو أنك موجود، كيف تعرف أنك «كائن مفكر»؟ ما الذي يجعل ديكارت واثقا من هذا؟ ما الأشياء الأخرى التي قد يثق بها أيضا؟
هل كنا على حق في زعمنا أن كويد موجود حقا على كوكب المريخ (في الفيلم)؟ هل يوجد ما يدعم تفسيرا أكثر غموضا للفيلم؟ لقد زعمنا أن الفيلم مروي من منظور طرف ثالث نظرا لوجود الكثير من المشاهد؛ حيث نرى أحداثا منفصلة تماما عن منظور كويد. إذا كانت القصة كلها وهما، فإلى أي جزء من الوهم تنتمي هذه الأجزاء؟ هل يمكن للمرء عيش وهم من منظور طرف ثالث؟ وهل سيظل وهما فعالا في هذه الحالة؟
معظم الأفلام التشككية (أي الأفلام التي تجسد أفكارا رئيسية تشككية) تحقق تأثيرها عبر وضع المشاهدين في مأزق تشككي (يتوحد الجمهور مع بطل الفيلم فيصير لا يعرف ما الحقيقي أكثر مما يعرفه البطل). يتبنى فيلم «استعادة كاملة» عكس هذا الأسلوب؛ إذ يعرض بطلا لا يعرف ما الحقيقي - بطلا ينبغي أن تكتنفه الشكوك، وينبغي أن ينبذ معتقداته حول ما هو حقيقي ، أو على الأقل يقبل أنه لا يعرف - بينما يعرض للجمهور ما هو حقيقي في الواقع (في الفيلم). لقد زعمنا أن هذا السيناريو أكثر إثارة للاهتمام بمراحل في مجال دراسة المعرفة والشكوكية مقارنة بالسيناريو المعتاد للأفلام التشككية. هل نحن محقون في هذا؟ ولماذا؟
Halaman tidak diketahui