199

Sinacatayn

الصناعتين

Penyiasat

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

المكتبة العنصرية

Lokasi Penerbit

بيروت

وهذا المعنى منقول من الغزل إلى صفة الخمر فهو خفىّ. ومن هذا ما نقله من قول أوس بن حجر فى صفة الفرس، فجعله فى صفة امرأة: فجرّدها صفراء لا الطّول عابها ... ولا قصر أزرى بها فتعطّلا وقول أبى نواس «١»: فوق القصيرة والطويلة فوقها ... دون السمين ودونها المهزول وإن كان أخذه من قول ابن الأحمر: تفوت القصار والطّوال تفتنها ... فمن يرها لم ينسها ما تكلّما أو من قول ابن عجلان النهدى: ومخملة باللّحم من دون ثوبها ... تطول القصار والطوال تطولها فقد أخذه بلفظه، وأحد هذين أخذه من قول أوس، والإحسان فيه له. ومما أخذه ونقله من معنى إلى معنى قوله: كميت جسمها معنا ... وريّاها على سفر وممن أخفى الأخذ أبو تمام «٢» فى قوله: جمعت عرى أعمالها «٣» بعد فرقة ... إليك كما ضمّ الأنابيب عامل «٤» قالوا: هو من قول الحبال الربعى: أولئك إخوان الصّفاء رزيتهم ... فما الكفّ إلّا إصبع ثمّ إصبع وهكذا قوله- وقد نقله من معنى إلى آخر «٥»: مكارم لجّت فى علوّ كأنّما «٦» ... تحاول ثأرا عند بعض الكواكب

1 / 199