180

Sinacatayn

الصناعتين

Penyiasat

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

المكتبة العنصرية

Lokasi Penerbit

بيروت

وقوله: علمتنى نبوتك سلوتك، وأسلمنى يأسى منك إلى الصّبر عنك. وقوله: فحفظ الله النعمة عليك وفيك، وتولّى إصلاحك والإصلاح لك، وأجزل من الخير حظّك والحظّ منك، ومنّ عليك وعلينا بك. وقال آخر: يئست من صلاحك بى، وأخاف فسادى بك، وقد أطنب فى ذم الحمار من شبّهك به. ومن المنظوم قول طرفة «١»: ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد وقول الآخر: تهدى الأمور بأهل الرّأى ما صلحت ... فإن تأبّت فبالأشرار تنقاد وقول الآخر: فأمّا الّذى يحصيهم فمكثّر ... وأمّا الّذى يطريهم فمقلّل وقول الآخر «٢»: أهابك إجلالا وما بك قدرة ... علىّ ولكن ملء عين حبيبها وما هجرتك النّفس أنك عندها ... قليل، ولكن قلّ منك نصيبها وقول الآخر: أصدّ بأيدى العيس عن قصد أهلها ... وقلبى إليها بالمودّة قاصد وقول الآخر: يقول أناس لا يضيرك فقدها ... بلى كل ما شفّ النفوس يضيرها «٣» وقال الآخر: يطول اليوم لا ألقاك فيه ... وحول نلتقى فيه قصير

1 / 180