فما أسرع ما أقيمت الولائم في بيت مراد لسدنة العهد الجديد، وما أحسن ما سارت معه الأمور. •••
وطبعا كان ضمن المرشحين في منبر مصر.
وكان أول من قيد اسمه في حزب مصر.
كما كان الأول أيضا في قيد اسمه بالحزب الوطني.
وظل هو دائما نائب الدائرة.
20
انتقلت نازلي إلى عمارتها بالقاهرة ليصبح دياب طالبا في كلية الحقوق، ويبدأ دياب حياة جديدة كل الجدة مع أنه كثيرا ما كان يأتي إلى القاهرة في الإجازات ويقيم في شقتي والدته اللتين احتفظ بهما أبوه.
وكان طبيعيا أن ينضم مراد إلى أسرته ويؤجر شقته الفاخرة مفروشة؛ ومع ذلك كان لا شأن له بدياب إلا في إلمامات عابرة.
وكان دياب متقدما في دراسته دائما، ولما كان يتقن اللغة الفرنسية فقد اختار كلية الحقوق. ووافقت أمه، أما أبوه فلم يشترك في الرأي إلا بالموافقة وفي الكلية تعرف به طالب اسمه فكري نديم راشد.
وفي أحد الأيام بينما دياب وزوجته وابنه على مائدة الغداء أحب مراد على غير المألوف من عادته أن يظهر اهتماما بشئون دياب ولو على سبيل قطع الصمت على مائدة الطعام. - ما أخبار الكلية يا عم دياب؟ - الحمد لله عظيمة. والدراسات فيها تستهويني. - هل تعرفت بأصدقاء هناك؟ - كثيرين، أذكرتني يا أبي؟ - بماذا؟ خيرا. - كنت أسمع جدي يتحدث عن الوزير السابق فكري باشا راشد. - نعم لقد كنت أنا سبب تعرفه على جدك. - كيف يا أبي؟
Halaman tidak diketahui