129

Sutera Durar

سلك الدرر

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

دار ابن حزم

أحمد بن عبد الله بن بهاء الدين بن محفوظ بن رجب العطار المعروف بابن جدي الدمشقي الشيخ الفاضل الأديب الماهر الناظم كان رقيق الحاشية لطيف المذاكرة حسن الخط وله مشاركة جيدة في كل فن وقد ترجمه المين المحبي في نفحته فقال في وصفه سمح سهل لكل ثناء أهل كانما بينه وبين القلوب نسب أو بينه وبين الحياة سبب بمحاضرة أشهى من ريق المحبوب ومحأولة أصفى من ريق الشؤبوب وعلى الجملة فما هو الا تحفة فادم واطروفة منادم ودعوة صحة لمريض واصطباح عيش في روض أريض وبيني وبينه اخوة أو أخيها مشدودة وأبواب التمويهات عنها مسدودة مازلنا في خلسة للود ونهزه وأريحية للحظ وهزه من حين رضعنا للتالف ذلك الدر وجرينا فيه على حكم عالم الذر والله يصوننا في بقية العمر عن الغير كما صاننا عن الشوائب فيما مضى وغبر فمن أريج عاطره الذي نفح به روض خاطره وبليلتي ساجي اللحاظ قوامه ... غصين على دعص تثنيه الصبا يهتز لينا حين يخطر مائسًا ... جذلان من مرح الشبيبة والصبا بدر تقمص بالملاحة والبها ... فغدا إلى كل القلوب محببا سلت لواحظه علينا مرهفًا ... ما كان الا في القلوب مجربا يخشى على ورد الخدود للافح ... فغدا بريحان العذار منقبا سأومته وصلًا فحدق لحظه ... متبرمًا نحوي والوى مغضبا فكان صفحة خده وعذاره ... تفاحة رميت لتقتل عقربا وقوله من قصيدة طويلة مطلعها عتبي على الدهر عتب ليس يسمعه ... اذ بالهوى والنوى قلبي يروعه بأنوافًا صبحت أشكو بعدما رحلوا ... للبين ما بي يد التفريق تجمعه شكوى يكاد لها صم الصفا جزعا ... كما تصدع قلبي منه يصدعه منها ومن رسيس الهوى داء يصانعني ... طول الزمان إلى ما الحب يصنعه وانثنى من لظى الأشواق في حرق ... إذا وميض الدجى يبدو تلعلعه لم ألق يوم النوى الأحشا قلقًا ... ومدمعًا بأبي الدمع يشفعه يا صاح أين ليالينا التي سلفت ... مرت سراعًا وطيب العيش أسرعه فاعجب لنار ضلوعي كلما حمدت ... أشبها من غروب الجفن أدمعه وبات يذكي ضرامي صادع غرد ... في النير بين بترتام يرجعه يا ورق مهلًا إذا الترجاع من فرح ... بالروض ام فقد ألف عن مرجعه وله من قصيدة

1 / 129