Perhubungan Antara Arab Dan Parsi
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
Genre-genre
وهي على علاتها لا تخلو من دلالة على أدب فارسي أقدم مما نعرف عسى أن يهدي إليه البحث.
ولمحمد عوفي في تعليل ظهور الشعر الفارسي الحديث كلمة هذه خلاصتها: «حتى إذا سطعت شمس الملة الحنيفية على بلاد العجم جاور ذوو الطباع اللطيفة من الفرس فضلاء العرب، واقتبسوا من أنوارهم ووقفوا على أساليبهم واطلعوا على دقائق البحور والدوائر وتعلموا الوزن والقافية والردف والروي والإيطاء والإسناد والأركان والفواصل، ثم نسجوا على هذا المنوال.»
ثم يروي أبياتا أربعة لشاعر اسمه عباس مدح بها المأمون في مرو سنة 193 منها:
كن بربن منوال بيش أزمن جنين شعري نكفت
مر زبان بارسي راهست تا ابن نوع بين
ليك زان كفتم من أين مدحت ترانا أين لفت
كيرد أزمدح وثناء حضرت توزيب وزين
وترجمتها: ما قال أحد قبلي شعرا كهذا، وما كان للسان الفارسي عهد به، وإنما نظمت لك هذا المديح لتزدان هذه اللغة بمدحك والثناء عليك.
فأعطاه المأمون ألف دينار عينا، وبالغ في إكرامه، يستمر عوفي فيقول: ولم ينظم الشعر الفارسي أحد بعده حتى كانت نوبة آل طاهر وآل الليث فظهر شعراء قليلون.
فلما كانت دولة السامانيين ارتفع علم البلاغة، وظهر كبار الشعراء.
Halaman tidak diketahui