============================================================
تعالى لها ظاهرة لأولى الألباب ، ومن ذلك ما ذخر له من حسن آماله فتاه: السيد ، الأجله ، أمير الجيوش ، سيف الاسلام ، ناصر الامام ، كافل قضاة المسلمين ، ل
وهادى دعاة المؤمنين ، أبي النجم بدر المستنصرى - عضد الله به الدين ، وامتع بطول بقائه أمير المؤمنين ، وأدام قدرته ، وأعلى كلمته - الذي فرج عن مملكته بهثم سع االحوادث ، وكشف عن خلافته غم الكوارث ، وارسل سماء المصلحة مدرارا ، وأصدر وأورد في السياسةفأحسن إيرادا وإصدارا (321) ؛ ولمافوض اليه أمير المؤمنين سائرالأمور، وعذق به أحوال الجمهور ، وناط به شؤون الخلافة . وقلدهحياطة الكافة ألفاه على أخلاف الفضل محتويا ، وبهداه فى الحل والعقد مهتديا ، فاحب ان لا يبقى شىء من آمور الدين والد نيا إلا وهو به منوط ، وبحسن بصيرته الباقيةمصون حوط ، ذلك لأنه وجده على جمعه قويا أمينا، وألفيالسعد والرشد بحسن نظرهمقرونا فعزم الله على أن يقلده (1) بنعمه (ب) قدم ذكره من أمور الدنيا و أمور لدين ، وجعله كافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة المؤمنين ، واكتتب له سجلا ضمنه من غرر أفعاله وحجولها ثناء تضوع نشره ، وأربي على كل فخر فخره ، وأودع بعد علامته سطورا بخط يده تنبىء عن خطيرشأنه ، وتدل على لطيف موضعه ومكانه، واستدعاه إلى حضرته وولديه الأجلين : مظفر الدولة ، شرف الملك ، ناصرالدين ، عدة أمير المؤمنين ، ذا الرياسات ، أبا الحسين عليا ؛ والمؤيد مجد الملك ، عز الدولة (322) ، غياث المسلمين ، صفوة أمير المؤمنين ، ذا الفضائل ، أبا القاسم شاهنشاه - أدام الله تمكينهما وعلوهما ، وكبت حسديهما وعدوهما اللذين (ت) فرعا فى الرياسة من أصل كريم ، وفاقاكهول الرجال بطيب المولد والخيم (ت) فأفاض عليه وعليهما من خاص ملابسه ما راق العيون منظره وبهاؤه ، وبهر العقول فخرهوعلاءه ، وزاد السيد ، الأجل، أمير الجيوش، شرفا وجلالا ، وآفاده رتبة وجمالا (1) في الأصل . قلده .
(ب) فى الأصل . بنعما .
(ت) في الأصل . الذي .
ات) فى الاصل. الختم .
195
Halaman 70