============================================================
ويتعس جدودهم(1) ، ويخسرهم(ب) خسران الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران البين ؛ وإن كان أمير المؤمنين يعلم أن الله سبحانه بالمرصاد في أخذ الظالمين بظلمهم وعنودهم ، والمجازاة بالإحسان لأوليائه المحسنين وقيام عمودهم ، وأمير المؤمنين ، صارف كنه اهتمامه وملاحظته إليكم ، ومقبل بوجه رحمته وشفقته عليكم ، فقرى أنت ولدك أعينا بما لكم عند أمير المؤمنين من لطيف هذه الخصائص ، وما يدعو لكم به آناء الليل والننهار ، ويواصلكم به من المنح والمبار.
س فاعلمى هذا بمضمونه ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وكتب في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وأر بعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلىالله على رسوله محمد ، خاتم النبيين ، وعلى آله الطاهرين، (259) الأعمة المهديين ، وسلم تسليما ، حسبنا الله ، ونعم الوكيل.
فى السجل بخط اليد النبوية صلع .
ا قنع أمير المؤمنين بما أودعه ملطفه هذا الصادر من حضرته ، وشريف مقامه، س حتى رأى - أن يخط بخط أنامله ، ما يزحمه به ضميره من حسن الرأى لك ولولديك والمؤمنين ، الذين يسعون فى قيام الدعوة مقاما ، ويخلصون في الطاعة لكم، والتبريك عليكم وعليهم ، والرحمة والدعاء على من يخالفكم أو يناوئكم أو يقف عن الجهاد معكم ، والسعى قدامكم .
وكتب فى الشهر المذكور .
والحمد لله رب العالمين .
(48) (260) بخط اليد الشريفة النبوية صلع.
ب بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد أبيتميم ، الامام المستنصر بالله ، أمير المؤمنين (1) في الأصل . خدودهم .
(ب) في الأصل . ويخسر بهم .
169
Halaman 36