111

Catatan Mustansir

السجلات المستنصرية

Genre-genre

============================================================

بالله ، أمير المؤمنين بن الإمام المستنصر بالله ، صلوات الله عليه ، وعلى أبائه الطاهرين ، وآبنائه الأكرمين ، إلى الحرة ، الملكة ، السيدة ، السديدة ، المخلصة ، سم المكينة ، ذخيرة الدين ، عمدة المؤمنين ، كهف المستجيبين ، ولية آمير المؤمنين وكافلة أوليائه الميامين ، أدام الله تمكينها ونعمتها ، وأحسن توفيقها ومعونتها.

سلام عليك : فإنا نحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، مختصا بالطول العميم والفضل المبين ، وواصل سببنا بالنسب النبوى المتين ، الذى هوغاية الفخر ومنتهاه (1) ومنتسب الشرف ومنتماه ، والذى تنقطع الأسباب والأنساب كلها يوم القيامة سواه ،

و نسأله أن يصلى على سيدنا محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الأمة المهديين (161)، وسلم تسليما.

أما بعد : فالحمد لله ولى الفضل والكرم ، ومولى المواهب والنعم ، وأصل الحمد و مبتديه ، ومبدع الخلق ومنشيه ، الدال بلطيف حكمته على عظيم الشان ، وبخفى لطفه على جسيم الفضل والامتنان ، الذى نشر رحمته على الأمة ، ونصب لها أعلام الرشاد بالأئمة ، وجعل معرفتهم إكمال الدين وإنتمام النعمة ، فلم يخل زمانا من قأم لهم يقيم منارالاسلام، ويقوم درء الأنام ، ويروض الأرض بداتم الطول والانعام،

وإمام يهد به من اتبع رضوانه سبل السلام ، احتجاجا على الخلائق ، ونهجا الطرق الحقائق ، وهداية بالعدل مؤذنة ، وبالتكليف مقترنة ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حى عن بينة ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه الذى شرعع الدين ، ورفع منار اليقين ، وصدع بأمر الله تعالى وأغرض عن المشركين ، وعلى الأئمة الطاهرين ، الهداة المنتجبين ، وسلم عليهم أجمعين ، وقد وهب الله تعالى الحركة من صحة الايمان ، وقوة البصيرة والايقان ، ما تعرف به حال الامامة التى هى خلافة اله (162) في الأرض ، وسلطانه لاقامة السنة والقرض، وآنه لاقدرة للعباد على أن يزيلوها عن ممرها وسننها ، آو يحيلوها عن مقرها ومعدنها ، آو يفعلوا يها بحسب (1) في الأصل . ومفتماه .

115

Halaman 110