Sifat al-Safwat
صفة الصفوة
Penyiasat
أحمد بن علي
Penerbit
دار الحديث،القاهرة
Nombor Edisi
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
Lokasi Penerbit
مصر
"إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال ابو بكر صدق وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ " مرتين، فما أوذي بعدها انفرد بإخراجه البخاري١.
وعن أبي قتادة قال: خرجنا مع النبي ﷺ عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلًا من المشركين قد علا رجلًا من المسلمين. فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف فقطعت الدرع وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر فقلت: ما بال الناس؟ قال أمر الله ﷿. ثم رجعوا وجلس النبي ﷺ فقال: "من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سلبه" فقلت من يشهد لي ثم جلست، فقال النبي ﷺ مثله قال: ثم قال النبي ﷺ مثله فقال فقمت فقلت من يشهد لي، ثم جلست، قال ثم قال النبي ﷺ مثله، فقال رجل: صدق وسلبه عندي فأرضه مني. فقال أبو بكر: لاها الله إذًا لا يعمد إلى أسد من أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله ﷺ فيعطيك سلبه، فقال النبي ﷺ: "صدق فأعطه" فأعطانيه فابتعت به مخرفًا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام رواه البخاري٢.
هكذا روى لنا في هذا الحديث أن أبا بكر قال: لاها الله إذًا وقد ذكر أبو حاتم السجستاني فيما تلحن فيه العامة أنهم يقولون: لاها الله إذًا، والصواب: لاها الله ذا، والمعنى لا والله لا أقسم به فأدخل اسم الله بين ها وذا، فعلى هذا يكون هذا من الرواة، لأنهم كانوا يرون بالمعنى دون اللفظ.
وهذا الحديث يتضمن فتوى أبي بكر بحضرة النبي ﷺ وهي من المناقب التي انفرد بها.
وعن سهل بن سعد قال: كان قتال في بني عمرو بن عوف فبلغ النبي ﷺ فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم، وقال: " يا بلال إن حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس". فلما أن حضرت الصلاة أقام بلال العصر ثم أمر أبا بكر فتقدم بهم وجاء رسول الله ﷺ بعد ما دخل أبو بكر في الصلاة فلما رأوه صفحوا وجاء رسول الله ﷺ يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر. قال: وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلما رأى التصفيح
١ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب الفضائل الحديث ٣٦٦١. باب ٥. قول النبي ﷺ: "لو كنت متخذا خليلا". ٢ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب فرض الخمس الحديث ٣١٤٢. باب ١٨. من لم يخمس الأسلاب ومسلم في الجهاد والسير الحديث ١٧٥١. باب ١٣. استحقاق القاتل سلب القتيل.
1 / 93