============================================================
وكانت طبرية للقومص صاحب طرابلس(1) وكان قد هادن الملك الناصر ودخل في طاعته، فأرسلت الفرنج إلى القومص المذكور والقسوس والبطرك ينهونه عن موافقة الملك الناصر ويوبخونه، فصار معهم، واجتمع الفرنج لملتقى(2) الملك الناصر بفارسهم وراجلهم، واجتمعت ملوك الإفرنج من حيث نزل الملك الناصر على الكرك والشوبك، وأحرق كرومها وضياعها، وأقام هناك إلى أن اجتمعت إليه العساكر برأس الماء، فجهز الغارة على طبرية، وقدم على العساكر الشرقية مظفر الدين كوكبري(2)، ابن كوجك وعلى عسكر حلب زين الدين داروم، وعلى عسكر دمشق قيماز النجمي، فساروا مدلجين (و] صتحوا صفورية، وعلمت الفرنج بهم، فخرجوا إلى القاهرة، فانتصر المسلمون (4) على الفرنج، وقتلوا منهم خلقا عظيما (4) وأسر منهم خلقا كثيرا (2).
[فتح طبرية] ثم سار السلطان من الكرك، فنزل على الأقحوانة (2)، وقد اجتمعت العساكر الافرنجية بصفورية، فرتب الملك الناصر بعض العساكر على قتالهم، (1) صاحب طرابلس هو: "ريوند الثالث، حكم طرالس (547- 583ه/ 1152 1187م). أنظر عنه كتانا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاري 508/1 وما بعدها.
(2) في الأصل: "طلتقا" .
(3) في الأصل: " كو كوي.
(4) في الأسل: * المسلمين".
(5) في الأصل: خلق عظيم،.
(6) الكامل 529/11، 530، والتوادر السلطانية 74، وزبدة الحلب 92/3، وتاريخ ختصر الدول 220، وناربخ الزمان 207، والمخصر 21/3، والسلوك ج1 ق93/1، وتاريخ ابن الوردي 96/2، ودول الإسلام 93/2، وتاريخ ابن خلدون 305/5، وشفاء القلوب 119، والبداية والنهابة 12/ 320، والفنح القسي 59.
(7) الأقحوانة: بالضم ثم السكون، وضم الحاء المهملة. موضع بالأردن من أوض دمشق على شاطي بمة طبرية . (معجم البلدان 234/1) .
Halaman 175