Sibawayh: Kehidupan dan Buku
سيبويه: حياته وكتابه
Genre-genre
إن الاصطلاحات النحوية لم تكن قد استقرت بعد؛ ومن أجل ذلك نجده يضع عناوين طويلة لأبواب، وغالبا ما تكون هذه العناوين غير مفهومة لنا، فترى نفسك مضطرا إلى العودة إلى صلب الكتاب لتفهم المقصود منها، وقلما تجد عنوانا مفهوما لك في هذا الكتاب، وحسبك أن تعلم أنه وضع لإن وأخواتها هذا العنوان: «هذا باب الحروف الخمسة التي تعمل فيما بعدها كعمل الفعل فيما بعده، وهي من الفعل بمنزلة عشرين من الأسماء التي بمنزلة الفعل، ولا تصرف تصرف الأفعال، كما أن عشرين لا تصرف تصرف الأسماء التي أخذت من الفعل وكانت بمنزلته، ولكن يقال بمنزلة الأسماء التي أخذت من الأفعال وشبهت بها في هذا الموضع، فنصبت درهما لأنه ليس من نعتها، ولا هي مضافة إليه، ولم ترد أن تحمل الدرهم على ما حمل العشرون عليه، ولكنه واحد بين به العدد، فعملت فيه كعمل الضارب في زيد، إذا قلت: هذا ضارب زيدا؛ لأن زيدا ليس من صفة الضارب ولا محمولا على ما حمل عليه الضارب، وكذلك هذه الحروف منزلتها من الأفعال»، وبعد ذلك كله يقول: وهي إن ولكن وليت ولعل وكأن. ويضع عنوانا لباب كان وأخواتها قوله: «وهذا باب الفاعل الذي يتعدى اسم الفاعل إلى اسم المفعول، واسم الفاعل والمفعول فيه لشيء واحد».
ويضع عنوانا للمفعول لأجله قوله: «هذا باب ما ينتصب من المصادر لأنه عذر».
ويدلنا على أن الاصطلاحات النحوية لم تكن قد استقرت أنه لم يضع لأسماء الإشارة أسماء، بل دعاها: الأسماء المبهمة، كما كان يدعو التسكين: جزما، فيقول: وجزمت لدنه، ويسمي المقصور: منقوصا، وغير ذلك كثير.
سابعا:
يذكر القاعدة وأمثلتها، ويمزج ذلك بالتعليلات المنطقية، وبيان وجه القياس فيما يذكره من القواعد، وعرض الآراء المختلفة في الموضوع الواحد.
ثامنا:
يفرض فروضا يضع لها أحكاما، فيقول مثلا (ص3 / 2): «ولو جاء في الكلام شيء نحو أكلل وأيقق فسميت به رجلا صرفته؛ لأنه لو كان أفعل لم يكن الحرف الأول إلا ساكنا مدغما.»
تاسعا:
لم تكن الأبواب قد تميز بعضها من بعض التميز الكافي، ويدلنا على ذلك باب التمييز وباب التعجب، مما لم تتحدد معالمه التحدد الواضح في كتاب سيبويه. (4) دراسة باب من أبواب الكتاب
ولعل من الخير أن ندرس بابا من أبواب الكتاب لنرى في صورة أوضح منهج الكتاب في التأليف، وطريقته في تناول مسائل النحو، ولنأخذ باب الحال لنرى الفرق بين تناول سيبويه له وتناول المحدثين.
Halaman tidak diketahui