Memori Syuhada Ilmu dan Perantauan
ذكرى شهداء العلم والغربة
Genre-genre
ما كدنا ننشر كلمتنا في الصحف العربية عن كتابنا شهداء العلم والغربة، حتى ورد إلينا من سائر جهات المدن والأقاليم ومن طلبة العلم في أوروبا الخطابات العديدة، التي تشف عن الإخلاص والحب لهؤلاء الشهداء، وتعرب عما تكنه قلوبهم من الأسى والحزن لفقد إخوانهم، الذين استشهدوا في سبيل العلم بصدمة القطار بين حدود إيطاليا والنمسا عند بلدة «مونتبا». وكل هذه الرسائل ملأى بتحبيذ عملنا تنشيطا لنا لقيامنا بوضع هذا الأثر الخالد لشهداء العلم الذين استشهدوا في سبيله.
وإن ما يراه القارئ الكريم هنا من كد القريحة، وسهر الليل، وما كابدناه في هذا السبيل لا نعده في نظرنا شيئا مذكورا بجانب واجب خدمة الوطن المفدى، عملا بالمبدأ الشريف «لا شكر على واجب ولا ثناء على إخلاص»، ما دام غرض العامل الجهاد في سبيل حب الوطن. وإنا نعتذر لحضراتهم لعدم نشر رسائلهم الخاصة بالثناء علينا، تقديسا للمبدأ الذي اتخذناه لأنفسنا دستورا، ونكتفي بذكر كلمتين لفاضلين من محبي الأدب على سبيل التحبيذ لهذا العمل والتشجيع الأدبي.
فقد أرسل إلينا حضرة الأستاذ الشيخ أحمد عبد الماجد، المدرس بمدرسة معلمات الإسكندرية، في 23 مايو 1920 خطابا صدره بهذه الأبيات:
يا جامعا شيم العليا وحافظها
أشبهت في جمعها الفتح بن خاقان
فذاك جامعها في أرض أندلس
وأنت تجمعها في أرض هامان
جاءت (قلائده) في الدهر واضحة
كأنها البدر في حسن وتبيان «والكنز» أنفس قدرا من قلائده
فكم به جوهر يهدى وعقيان «كنز ثمين» لنا قد صاغه «فرج»
Halaman tidak diketahui