Memori Syuhada Ilmu dan Perantauan
ذكرى شهداء العلم والغربة
Genre-genre
محافظ الإسكندرية يشكر الجاليات الأجنبية في الثغر على ما أبدته من جميل العطف على الأمة المصرية في المصاب الذي نزل بها في اثني عشر طالبا من زهرة شبيبتها، كما يشكر لفرق الكشافة وطلبة المدارس وطلبة المعاهد والطوائف المختلفة ما أخذته على نفسها من حفظ النظام والترتيب في موكب الجنازة.
ومما يستحق الذكر الإعجاب من مميزات هذا الاحتفال، فإنه مع شدة الازدحام ومع اشتراك نحو المئتين وخمسين ألفا فيه فإنه لم يحدث حادث مكدر وانصرفت الجماهير في سكون، مع أن مثل هذا الازدحام لا يخلو من الحوادث. وأرسل الحزب الوطني الوفود إلى بلدان الشهداء لتعزية عائلاتهم، فأوفد إلى دمياط بعض الأفاضل برئاسة الأستاذ محمد أفندي حسين العرارجي المحامي، وإلى طنطا وفدا برئاسة فضيلة الشيخ علي عبد العليم أحد علماء المعهد السكندري، وإلى دمنهور حضرتي السيد علي المغازي العضو بمجلس مديرية البحيرة، وأحمد أفندي الصوفاني، وإلى نوسا الغيط بمركز أجا وفدا برئاسة حضرة الأستاذ الشيخ عبد السلام العسكري أحد علماء معهد الإسكندرية.
قطار الشهداء
وقف قطار الشهداء بدمنهور حيث أنزلت جثة الشهيد محمد إبراهيم زويل، وأنزلت جثة المرحومين إبراهيم أفندي العبد ورمضان أفندي هدايت في طنطا، وأنزلت جثتا عبد الوهاب أفندي أحمد سبع ومحمود أفندي عبد الرحمن سليم بها ليحملها إلى المنصورة، وأنزلت جثة المرحوم شفيق أفندي سعيد ببنها، وتابع القطار سيره إلى القاهرة حيث وصلها بعد منتصف ليلة الأربعاء 28 أبريل، وأنزلت الجثث منه استعدادا لاحتفال القاهرة العظيم. (4) اليوم المشهود
احتفال العاصمة بجنازة الشهداء
لم تشهد العاصمة المصرية يوما أشد روعة وجلالا من يوم الأربعاء 29 أبريل سنة 1920، فما كاد ينتصف النهار حتى أغلقت المتاجر والحوانيت والبنوك ورفعت الأعلام منكسة على الدور، وهرع سكان العاصمة إلى باب الحديد لتشييع جنازة الأربعة الشهداء، وخرجت فرق الكشافة وتلاميذ المدارس وطلابها وأعضاء النقابات والجمعيات ميممة مكان الاحتفال، وكانت لجنة الوفد المركزية قد أعدت رسما كروكيا متقنا بينت فيه موضع انتظار كل جماعة في فناء المحطة لجلوس العظماء وكبار المشيعين، وقد صف مائتا مقعد ولم تكن كافية. وكان في داخل المحطة من الأمراء: صاحب السمو الأمير يوسف كمال والأمير إسماعيل داود، وصاحب الدولة الوزير حسين رشدي باشا، وأصحاب المعالي الوزراء عبد الخالق ثروت باشا وإسماعيل صدقي باشا وإبراهيم فتحي باشا وجعفر ولي باشا وأحمد حشمت باشا ويوسف سابا باشا، وأصحاب السعادة محمد شكري باشا وإسماعيل حسنين باشا، وعدد كبير من الضباط العظام، وسعادة الشيخ الوقور محمود سليمان باشا، والشيخ الجليل إبراهيم باشا سعيد، وأمين سامي باشا، ومرقص بك حنا، وواصف بك بطرس غالي، وعبد الخالق مدكور باشا، واللواء عبد الرحيم فهمي باشا، والأستاذ محجوب بك ثابت، وعبد الستار بك الباسل، ومصطفى بك النحاس، ومحمد بك محمود، وعلي بك لهيطة، وفخري بك عبد النور، وعبد الرحمن بك فهمي سكرتير لجنة الوفد المركزية والقائم بتنظيم الموكب، وعلي بك فهمي كامل وكيل الحزب الوطني، والدكتور إسماعيل بك صدقي، ومحمد بك زكي علي المحامي.
وكان من العلماء: حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية وهيئة كبار العلماء، وصاحب السعادة السيد عبد الحميد البكري ومعه مشايخ الطرق، ووكيل البطريركية ومعه كبار القسس، وثلاثة من رجال الدين الإسرائيليين، وثلاثة من الإكليروس الأرمن، ومعهم وفد يحمل إكليلا من الزهر، ورؤساء مدارس الفرير، ونائب معتمد فرنسا، ونائب معتمد إيطاليا، ومعتمد الحكومة الهاشمية. وكان صاحب المعالي محافظ العاصمة محمود فخري باشا، وزير المالية اليوم، وجناب رسل بك حكمدار البوليس يبذلان الجهد في سبيل راحة جمهور المشيعين.
وكان صاحب السعادة حسن باشا عبد الرازق محافظ الإسكندرية قد حضر لتشييع الجنازة في القاهرة، وكان يحيط به وفد مؤلف من حضرات أصحاب العزة عبد السلام بك رجب ومحمد بك سراج وفهمي بك الناضوري وسالم بك الفروني وبشير بك توتونجي ومصطفى بك جميل برتو ومحمد بك بدير ورمضان بك يونس وعمر أفندي المراكشي، وغيرهم من أعيان الإسكندرية وكبار تجارها.
نائب عظمة السلطان في العاصمة
وقد أناب حضرة صاحب العظمة مولانا السلطان فؤاد الأول عنه حضرة صاحب السعادة المفضال الفريق شحاتة كامل باشا كبير الياوران في القصر السلطاني للسير في تشييع الجنازة، فاهتم اهتماما عظيما في تنسيق النظام بما يذكر لسعادته بالشكر والثناء، وقد نفذ رغبة صاحب العظمة السلطان في تأدية ما يلزم نحو أولئك الشهداء، كلأ الله عرش عظمته بعين العناية الصمدانية.
Halaman tidak diketahui