وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد عبل اليدين قبيض
له قصريا عير وساقا نعامة ... كفحل الهجان ينتحي للعضيض
يجم على الساقين بعد كلاله ... جموم عيون الحسي بعد المخيض
ذعرت به سربا نقيا جلودها ... كما ذعر السرحان جنب الربيض
ووالى ثلاثا واثنتين وأربعا ... وغادر أخرى في قناة رفيض
فآب إيابا غير نكد مواكل ... واخلف ماء بعد ماء فضيض
وسن كسنيق سناء وسنما ... ذعرت بمدلاج الهجير نهوض
أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا ... كإحراض بكر في الديار مريض
كأن الفتى لم يغن في الناس ساعة ... إذا اختلف اللحيان عند الجريض
وقال يرثي الحارث بن حبيب السلمي وكان خرج معه إلى الشام (من الوافر) :
ثوى عند الودية جوف بصرى ... أبو الأيتام والكل العجاف
فمن يحمي المضاف إذا دعاه ... ويحمل خطة الأنس الضعاف
وله في الوصف قوله (من الطويل) :
ألا أنعم صباحا أيها الربع فانطق ... وحدث حديث الركب إن شئت فاصدق
Halaman 52