Shirk in the Past and Present

Abu Bakr Muhammad Zakariya d. Unknown
89

Shirk in the Past and Present

الشرك في القديم والحديث

Penerbit

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الْكَافِرُونَ) ولهذا كان ﷺ يقرأ بهاتين السورتين في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك. ب - وقال في تفسير قوله ﷺ: «ولا ينفع ذا الجد منك الجد»، (والمعنى: أن صاحب الجد لا ينفعه منك جده أي لا ينجيه و(لا) يخلصه منك جده، وإنما ينجيه الإيمان والعمل الصالح، والجد هو الغنى، وهو العظمة وهو المال ... فبين في هذا أصلين عظيمين: أحدهما: توحيد الربوبية، وهو أن لا معطي لما منع الله، ولا مانع لما أعطاه ولا يتوكل إلا عليه، ولا يسأل إلا إياه. الثاني: توحيد الإلهية: وهو بيان ما ينفع، وما لا ينفع، وأن ليس كل من أعطي مالًا أو دينًا أو رئاسة كان ذلك نافعًا له عند الله منجيًا له من عذابه، ... وتوحيد الألوهية: أن يعبد الله، ولا يشرك به شيئًا، فيطيعه، ويطيع رسله، يفعل ما يحبه ويرضاه. وأما توحيد الربوبية، فيدخل ما قدره وقضاه، وإن لم يكن مما أمر به وأوجبه وأرضاه، والعبد مأمور بأن يعبد الله ويفعل ما أمر به وهو توحيد الألوهية ويستعين الله على ذلك، وهو توحيد له، فيقول: إياك نعبد وإياك نستعين).

1 / 91