256

Shifa

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Penerbit

دار الفيحاء

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ هـ

Lokasi Penerbit

عمان

الفصل العشرون العدل والأمانة والعفّة وصدق اللهجة وَأَمَّا عَدْلُهُ ﷺ، وَأَمَانَتُهُ، وَعِفَّتُهُ وَصِدْقُ لَهْجَتِهِ، فَكَانَ ﷺ آمَنَ النَّاسِ، وَأَعْدَلَ النَّاسِ، وَأَعَفَّ النَّاسِ، وَأَصْدَقَهُمْ لَهْجَةً مُنْذُ كَانَ، اعْتَرَفْ لَهُ بِذَلِكَ مُحَادُّوهُ «١» وَعِدَاهُ. - وَكَانَ يُسَمَّى قَبْلَ نَبُّوتِهِ «الْأَمِينَ» . قال «٢» ابن اسحق «٣»: كَانَ يُسَمَّى الْأَمِينَ، بِمَا جَمَعَ اللَّهُ فِيهِ مِنَ الْأَخْلَاقِ الصَّالِحَةِ. وَقَالَ تَعَالَى: «مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ» «٤» . أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: عَلَى أَنَّهُ مُحَمَّدٌ ﷺ. - وَلَمَّا «٥» اخْتَلَفَتْ قُرَيْشٌ وَتَحَازَبَتْ عِنْدَ بناء الكعبة فيمن

(١) محادوه: مخالفوه. (٢) رواه أحمد في مسنده والحاكم والطبراني عن علي كرم الله وجهه. (٣) تقدمت ترجمته في ص «٧٢» رقم «٧» . (٤) سورة التكوير (٢١) . (٥) رواه أحمد والحاكم وصححه الطبراني وابن ماجة وابن راهويه وابن أبي أمامة

1 / 268