أحدها: التوجه قبل التكبيرة ولا خلاف بين علماء الإسلام في أنه غير واجب.

(خبر) وروي عن علي عليه السلام أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: (( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويبدأ يقرأ)) وهذا الاستفتاح أعني: وجهت وجهي أولى من الاستفتاح بما أوله سبحانك اللهم إلى آخره وهو نص الهادي إلى الحق، وبه قال الناصر للحق، وهو الذي اختاره الأخوان السيدان واختلف علماؤنا رحمهم الله فقال الهادي: التعوذ قبل الاستفتاح وقبل التكبير.

قال أبو العباس: وذهب القاسم إلى تقديم التعوذ قبل كل شيء ذكره في مواضع، وفي رواية النيروسي عنده أن التعوذ بعد الاستفتاح والتكبير، وإليه ذهب المؤيد بالله وجه تقديم التعوذ على الاستفتاح قول الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}[النحل:98].

Halaman 216