(خبر) وروت عائشة، عن أم سلمة أيضا قالت: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى في بيتي ركعتين بعد العصر، فقلت: ما هاتان الركعتان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كنت أصليهما بعد الظهر فجائني مال فشغلني فصليتهما الآن)).
(خبر) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام هو وأصحابه في بعض مسيره فلم يستيقظوا إلا وقد طلعت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولا ركعتين ثم صلى صلاة الفجر وخصصنا بالقضاء من النوافل ما لها أوقات مخصوصة؛ لأن ما ليس بمؤقت منها لا يتخصص بوقت فتكون فيه أداء وبعده قضاء بل في أي وقت فعلت فهي مبتدأة ولا تلزم صلاة الأسباب؛ لأنا قلنا: النوافل المؤقتة وصلاة الأسباب غير مؤقتة، بل تصلى عند حدوث سببها ولا تصلى بعد كصلاة الكسوف، والخسوف، والاستسقاء.
باب أوقات الفضيلة والكراهة
أما أوقات الفضيلة (خبر) روى عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير الأعمال الصلاة في أول وقتها)).
(خبر) وروى ابن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاة لأول وقتها)).
(خبر) وروت أم فروة وهي امرأة بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاة في أول وقتها)).
(خبر) وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن أحدكم ليصلي الصلاة لوقتها وقد ترك من الوقت الأول ما هو خير له من أهله وماله)).
(خبر) وروى ابن عمر، وجرير بن عبدالله، وأبو محذورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله)) والرضوان أفضل من العفو؛ ولأن الرضوان في اللغة للمحسن والعفو للمقصر.
Halaman 155