الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتمي
اعليه وسلامه /3/ المحمود منها من() المذموم ، وميز الخييث من الطيب ، ونيه أن شأن الأعمال الياطتة أهم ، لأن الباطن أصل الاستقامة ومنبع الصلاح والفساد لجميع الأعمال مر في الحديث قيل . وبره أن المطلوب من استقامة الجوارح إنما هو حصول آثار الاستقامة في النفس عودا بعد بذه ، ثم يتضاعف في التكرار حتى تتمكن منها الهداية و صدر عنها الاستقامية في جميع أعمالها من غير تكلف . قال : " إن الله لا ينظر وال صوركم وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلويكم"(2)، ومن هنا كان الإيمان رأس الأعمال وأرفع مراتب السعادة ، لأنه أرفع الأعمال الباطنة كلها فكيف الظاهرة .
ام ان الصحابة رضوان الله عليهم لما شرح الله صدورهم للإسلام ، وقبلوا من الداية(2) ما كانوا فيه على بينة من رئهم ، صرفوا الاهتمام إلى أعمال الباطن أكثر من اعال الظاهر ، فكانوا يراعون أنفاسهم ، ويراقبون خطراتهم ، ويخشرون غوائل لقلوبهم ، وفي هذا كانت أكثر مفاوضتهم ، وفزع بعضهم إلى بعض ، ومن فلتاتها معظم ارزهم ، واعتبر ذلك في مثل سؤال عمر بن الخطاب حذيفة رضي الله عنهما ، وقد ذكر اح ذيفة المنافقين وأشار إلى ماسمع من رسول الله في شأنهم ، فقال عمر : نشدتك الل الذي ياذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلم أن رسول الله سماني فيهم ؟ قال : الا، ولست أبرى بعدك أحدا(4) . فانظر إلى حذر عمر رضي الله عنه من هيذا النفاق (1) في د : * المحمود من".
2) في د: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " . ولفظ الحديث الصحيح : " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" ( رواه البخاري : 171/9 ، ومسلم 2562، وأنظر جأمع الأصول : 525/6) .
(3) في د : " وقبلوا من تور الهداية" .
(4) حديفة بن اليان هو : أبو عبد الله سذيفة بن حسل بن جابر المبي ، وإليمان لقب حسل ، من الصحابة الأجلاء ، ومن الولاة الشجسان الفاتحين ، كان صاحب سر النبي ، وكان همر إذا مات اته يسأل عن حنيفة فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، وإلا لم يصل عليه ، وولاه عمر على الداثن بفأرس ، فأقام فيها ولصلحها وهاجم نهاوند سنة 22 ، وغزا دينور ، وهمذأن والري ، توفي في الدائن قريا من بفداد سنة 26 ه. ( الإمسابة : 217/1، حلية الأولياء : 270/1، الأعلام:
Halaman tidak diketahui