57

الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها ام إن الصفات المحمودة لما كانت لا تحصل للقلب إلا بعد ذهاب الصفات المبذمومة اوأ ذهاب المذمومة بالفناء ، والمحو، وحصول المحمودة بالإتبات والبقساء ، ثم اعتبروا في القلب ثلاثة اعتبارات ، من حيث كونه محل الصفات المذمومة ، ويخصونه من هذه الجهة باسم النفس ، ومن حيث كونه محلا للصفات المحمودة ، ويخصونه(1) ياسم الروح ومن حيث كونه محلا لأنوار المشاهدة والمعرفة ، ويخصونه باسم السر ام إن القلب قد يفجؤه من الغيت على سبيل الوهلة إما موجب حزن أو سرور سموها باليواده والهواجم.

ام أن الوارد على الضير قد يكون بنوع خطاب ، ويسمونه الخاطر، وهو من الملك ، ومن الشيطان ، ومن النفس ، وقد يكون لا يخطاب فهو المختص يساسم الوار ندهم ، ثم عند كمال المجاهدة وقطع مقامات السلوك يتقدم بين يدي رفع الحجاب أنوار اومض إياض البروق ولا تسدوم يسونها باللوامح ، واللوامع ، والطوالع ، ثم يكون ادها رفع الحجاب الذي يسونه بالمكاشفة ، فإن ارتقى إلى أقصى درجاته واتضاحه ميت معرفة ومشاهدة وتجليا ام الميد ما دام مترقيا في الأحوال يقولون : هو في تلوين . فإذا وصل إلى الغساية اواستولى على المطلوب قالوا : هو في تمكين . وكذلك مأدام يرى الأشياء من الله فهو دهم في مقام فرق ، لأنه يرى الله ويرى الموجودات ، وإذا رأها بالله فهو في مقسام امع ، ثم إذا لم ير إلا الله فهو في مقام جمع الجمع ام تطرا على المريد بعد تجليه أحوال(2) أخرى يعبرون عنها بالذوق ، والشرب اهي من نتائج التجلي . ثم المشاهد قد يغيب عن الحس فيكون في غيية وسكر ، فيإذا ال عنه غشاء المشاهدة وافاق فهو في حصور وصحو (1) في د : خصونه*.

(2) في د : " بعد تجليات وأحوال" .

Halaman tidak diketahui