260

Sheikh Saad Al-Breik's Lessons

دروس الشيخ سعد البريك

Genre-genre

الغناء والطرب واللذة في الجنة
قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحًا تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتًا تلذ لمسمع الـ إنسان كالنغمات بالأوزان
يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
أو ما سمعت سماعهم فيها غناء الحور بالأصوات والألحان
واهًا لذياك السماع فإنه ملئت به الأذنان بالإحسان
واهًا لذياك السماع وطيبه من مثل أقمارٍ على أغصان
واهًا لذياك السماع فكم به للقلب من طربٍ ومن أشجان
وهذا السماع كما في الحديث: (إن في الجنة لمجتمعًا للحور العين يرفعن بأصواتٍ لم تسمع الخلائق بمثلها، يقلن -ويغنين الحور العين- نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبئس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له) ثم يقول ابن القيم:
نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا يا ذلة الحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الـ أدنى على الأعلى من النقصان
والله إن سماعهم في القلب والإ يمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدًا من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب ﷻ حبًا وإخلاصًا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أصاره عبدًا لكل فلانة وفلان
حب الكتاب وحب ألحان الغنا في قلب عبدٍ ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الإيمان
واللهو خف عليهم لما رأوا ما فيه من طربٍ ومن ألحان

17 / 19