سابعا: أما فيما يتعلق بما ذكره صمويل زويمر عن شفاعة الرسول ﷺ فيقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في إحدى رسائله: " لا أنكرها ولا أتبرأ منها، بل هو ﷺ الشافع المشفع وأرجو شفاعته. لكن الشفاعة كلها لله، كما قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٤٤] (سورة الزمر) ولا تكون إلا من بعد إذن الله، كما قال ﷿: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] (سورة البقرة)، ولا يشفع في أحد إلا بعد أن يأذن الله فيه، كما قال ﷻ: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [الأنبياء: ٢٨] (سورة الأنبياء) وهو لا يرضى إلا التوحيد " (١) .
ثامنا: أما ما ذكره صمويل زويمر من أن (الوهابيين) لا يقدمون الدعاء إلى النبي ﷺ أو الولي أو الصالح، ولا يزورون قبورهم من أجل الدعاء، فكلام مجمل يحتاج إلى تفصيل، فإن كان المقصود " أن السائل يطلب من الله ويجعل النبي أو الولي وسيلة إلى الله في استجابة دعوته وطلبه، كأن يقول: أسألك كذا بجاه نبيك أو وليك، فهذا بدعة، وحكمه الكراهية " (٢) أما إن كان المقصود طلب التوسل من الرسول أو الولي أو الصالح بوصفه واسطة بينه وبين الله فهذا محرم منهي عنه وقد يصل إلى الشرك حسب