Shawqi: Persahabatan Empat Puluh Tahun
شوقي: صداقة أربعين سنة
Genre-genre
وأما اعتراض «ما عساي ناولتك مما فات التفاتي قدره»، فأوافق البيان فيه من جهة التعمية على أن قوله: عساي ناولتك يتضمن معنى لعلي ناولتك، فقد حكى الأزهري عن الليث أن عسى تجري مجرى لعل.
وأما قوله: «مرتين لا متتاليتين ولا متعاقبتين»، فهو غامض أيضا.
وأما «تتلاشى متوارية وتتوارى متلاشية»، فهو جائز.
وأما عبارة «حوار الماء والتيار»، فلم أعلم ماذا سبقها وما هو المراد منها، ولكنها على كل حال مبهمة، وأما جملة «كان الفصل نيلا خفيفا ثقيلا جفيفا بليلا» إلى آخر ما ذكر، فهي بالشعر أليق منها بالنثر.
وأما «فرغت الزجاجات ولم يفرغ من الشراب»، فالمعنى فيه ظاهر وهو أنه لا يفرغ من طلب الشرب. أما قوله: «تركه شيئا ليس بالحي»، فلا أعلم ماذا تقدمه وماذا تأخر عنه؛ لأني لم أظفر بالرواية مجموعة، وما هو منثور منها في الجريدة لم يحفظ عندي، وإنما أقول: إنه إن كان ما بعد «ليس بالحي» قوله: ولا الميت، فهو مقبول وإلا فلا.
وأما «أجهد أذنيه»، فإن كانت بغير معنى أتعب سمعيه فلا تأتي.
غير أن قوله: «أخذ النوم يطمئن بمقاعده من الأجفان» فضلا عن كونه ليس محلا للاعتراض، فهو كلام شعري بديع.
وأما «ارتجال النظر» فهو غريب، ومثله ارتجال النور ولا مسوغ لذلك، فإن كان بعض فحول البلاغة من كتاب الإفرنج وشعرائهم مثل بوسويه وهوجو مثلا قيل عنهم إنهم كانوا يرتجلون الألفاظ لمعانيهم ويسخرون اللغة لمقصودهم، وكان الناس لا يكبرون عليهم هذا الأمر بما بهرهم من فصاحتهم وبلاغتهم فلم يكونوا يأتون ما أتى من هذا القبيل عند وجود المناسبة بين اللفظ والمعنى، وأي مناسبة هنا؟
أما «الفكاك» الذي أخذ على استعماله البيان في قوله: «مانع للفكاك» فيقصد به الحركة والانطلاق من قولهم: كل شيء أطلقته فقد فككته، ويؤيد ذلك تأكيده بقوله: «مفقد للحراك.»
وأما «الشراك» فلا يأتي بمعنى حبائل الصائد، وإنما هي الشرك حسبما قرر البيان.
Halaman tidak diketahui