المسز ميلر :
وفي هذا الصباح جاء ثانية إلى الطابق الأول رافعا يده، ومتظاهرا بأنه سيدق الباب رقم 2، فقلت: «أوه! ألا تزال تبحث عنه؟» - قلت هذا بلهجة جدية - فقال بلهجة ودية: «آه! لقد وجهتني أمس وجهة خطأ. هنا طلبتي»، فقلت: «هذا من حسن الحظ، فما هنا أحد يسكن. عم صباحا»، وصعدت إلى هنا مباشرة، وإذا كنت تحب أن تراه وهو يباشر مهمته، فما عليك إلا أن تنزل إلى الطابق الأول؛ فإنه هناك الآن متظاهرا بأنه يريد أن يدق باب رقم (1). فيا لسعة حيلته!
ماليس :
ما هذا الرجل؟ ما شكله؟
المسز ميلر :
يشبه تماما الصور التي تراها على الصفحة الأولى في الجرائد اليومية؛ قذر ناعم المظهر، وعلى رأسه قبعة واطئة من ذلك الطراز الذي لا يطاق.
ماليس :
أليس دائنا؟
المسز ميلر :
إنهم لا يسلكون هذا السلوك. ومن حقك أن تعرف يا سيدي، لا شك أنه يجيء هنا لخير (ثم بعد سكوت قصير)
Halaman tidak diketahui