Sharh Zad Al-Musta'ni' - Hamad Al-Hamad
شرح زاد المستقنع - حمد الحمد
Genre-genre
وقوله ﵊ أيضًا: (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا) (١): فهنا زوجاته وأهل بيته خاصة فهم آله هنا. وهذا أخص من الإطلاق السابق أيضا.
* أما الإطلاق العام: فهم أتباعه عامة من قرابته المؤمنين، ومن ذريته ومن زوجاته ومن سائر أتباعه من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وقد قال تعالى: ﴿أدْخلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدّ العَذَاب﴾ (٢)، فهنا لا شك أن آل فرعون ليس أهله خاصة، وإنما أهله ومن اتبعه على باطِلِهِ فَهُم آلُ فِرعَوْن.
كما أنه يدخل فيه - وهذا أخص إطلاقات آل، يدخل فيه - الشخص نفسه.
فالشخص نفسه عندما يقال آل فلان، يدخل فيه الشخص نفسه، ما لم تكن هناك قرينة تمنع من دخوله، ومنه قول النبي ﷺ: (اللهم صل على آل أبي أوفى)، فإن هذا المتصدق المزكي، وهو أبو أوفى أحق الناس بالدخول في هذه الجملة (اللهم صل على آل أبي أوفى) (٣): أي عليه وعلى آله - كما أن قوله تعالى ﴿أدخلوا آل فرعون أشدّ العَذاب﴾ (٤)، يدخل فيهم فرعون ولا شك.
_________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، نهاية باب كيف كان عيش النبي ﷺ وأصحابه وتخليهم من الدنيا (٦٢٦٠) بلفظ (اللهم ارزق آل محمد قوتًا) . وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة (١٠٥٥) وفي كتاب الزهد والرقاق باب ما بين بعد (٢٩٦٩) . وابن ماجه في كتاب الزهد، باب معيشة آل محمد ﷺ (٤١٣٩)
(٢) سورة غافر (٤٦) .
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة (١٤٩٧)، وأخرجه كذلك برقم (٤١٦٦)، (٦٣٣٢)، ٦٣٥٩)، وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بصدقة (١٠٧٧)، وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزكاة، باب ما يقال عند إخراج الزكاة (١٧٩٦) .
(٤) سورة غافر (٤٦) .
1 / 11