حينئذ بالرجوع بعد وقفته ، ويقرب على الشمس ، ويقارنها ، وهو في نصف رجوعه ، ويظهر في المشرق، وهو يبعد عنها إلى أن يصير بينه وبينها حده المذكور ، ثم يستقيم بعد وقفته ويسرع في سيره ، فيدرك الشمس ، ويقارنها ثانية ، فيعمل عمله الأؤل . قلت :
القسم الثانى الثوابت ، وهي جميع الكواكب الظاهرة من نيرة وخفبة وكلها في الفلك الثامن
أقول : ألقسم الثاني من الأ قسام الثلاثة ألكواكب الثابتة ، وكلها مركوزة في جرم ألفلك الثامن . وهي في أنفاسها مختلفة القدر كثيرة العدد . إلا أن القدماء أدركوا منها بأرصادهم ألفا واثنين وعشرين كوكبا ، وجعلوا مواقعها من فلك البروج طولا ، وجعلوا لها ست مراتب شتميت ، أقدارا وأعظاما على تزايد سدس في المقادير ، حتى يكون المقدار الأول ستة أمثال ما في السادس، فوجدوا في ألقدر الأول خمسة عشر كوكبا وهي الزاهرة كالنسر الواقع والشعرى1) ألعبور، وهو التير(2) ، وناجد ألبراق والعيوق
Halaman 53