عبد القادر لهما إمرة بالصعيد (١)، فكان العلامة الأمير يلقب بالأمير الكبير لهذه الشهرة، وولده الشيخ محمد من بعده لُقِّب بالأمير الصغير (٢).
ولادته ونشأته
ولد العلامة الأمير سنة (١١٥٤ هـ) بناحية سنبو المذكورة، ثم ارتحل مع والديه إلى مصر وهو ابن تسع سنين.
نشأ في حجْرِ والدٍ مفضال مقرىء، كان الشيخ الأول في حياته في تلقي كلام رب العالمين.
يقول الأمير عن نفسه وهو يتحدث عن القرآن المجيد: (نَشَأتْ في خدمته عزائمي، من قبل أن تناط عني تمائمي، ولله الحمد على ذلك، أماتنا الله عليه وأحياناَ عليه من كرمه، تلقيته عمَّن لا يحصى كثرة، منهم والدي رحمه الله تعالى، فقد كان من أجلاء حملته الذين يتلونه حق تلاوته (٣).
كان استقرار والده ﵀ في القاهرة وأزهرها يومها عامرٌ بأماثل العلماء في كل فن .. سببًا رئيسًا في إيقاف الصبي محمد الأمير نفسه على طلب العلم وشدِّ الهمة في السعي لتحصيله.
_________
(١) عجائب الآثار (٧/ ٤٢١).
(٢) معجم المؤلفين (٣/ ٦٧٠).
(٣) سدُّ الأرب (ص ١٧).
1 / 15