شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Penerbit
مؤسسة الرسالة
Nombor Edisi
الأولى-١٤٢٧ هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠٦ م
Genre-genre
Carian terkini anda akan muncul di sini
شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Salih Fawzan d. 1450 AHشرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Penerbit
مؤسسة الرسالة
Nombor Edisi
الأولى-١٤٢٧ هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠٦ م
Genre-genre
أكرمهم وأدخلهم الجنة، فمصلحة العبادة راجعة إليهم، ومضرة المعصية عائدة إليهم، أما الله - جل وعلا - لا تضره طاعة المطيع ولا معصية العاصي، قال ﷾: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [إبراهيم: ٨] الله لا تضره معصية العاصي ولا تنفعه طاعة المطيع، وإنما هذا راجع إلى الخلق أنفسهم، إن أطاعوه انتفعوا، وإن عصوه تضرروا بمعصيته. [١٦] قوله: ومعنى يعبدون: يوحدون: أي يفردوني بالعبادة، فالعبادة والتوحيد بمعنى واحد. التوحيد يفسر بالعبادة، والعبادة تفسر بالتوحيد، ومعناهما واحد، ففي هذا رد على من فسر التوحيد بأنه الإقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، فهذا ليس هو التوحيد الذي خلق الخلق من أجله، وإنما خلق الخلق من أجل توحيد العبادة، وهو توحيد الألوهية. أما من أقر بتوحيد الربوبية فقط فإنه ليس موحدا، وليس من أهل الجنة، بل هو من أهل النار؛ لأنه لم يأت بالتوحيد الذي خلق من أجله والعبادة.
1 / 78