شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Penerbit
مؤسسة الرسالة
Nombor Edisi
الأولى-١٤٢٧ هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠٦ م
Genre-genre
Carian terkini anda akan muncul di sini
شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Salih Fawzan d. 1450 AHشرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Penerbit
مؤسسة الرسالة
Nombor Edisi
الأولى-١٤٢٧ هـ
Tahun Penerbitan
٢٠٠٦ م
Genre-genre
ولذلك جعل دارًا أخرى يجازى فيها المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، فتظهر فيها ثمرات الأعمال. فالدنيا دار عمل، وأما الآخرة فهي دار جزاء إما جنة وإما نار، ولم يتركنا هملًا كما يظن الملاحدة والدهريون، قال تعالى: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [الجاثية: ٢٤] هذه مقالة الملاحدة الذين لا يؤمنون بالبعث والنشور. وقد أنكر الله ﷿ عليهم فقال: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: ٣٥، ٣٦] وقال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [الجاثية: ٢١] . وقال تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ [ص: ٢٨] . فهذا لا يمكن ولا يكون أبدًا. [٤] لما كانت العبادة لا يجوز أن نأخذها من استحساننا أو تقليد فلان وعلان من الناس؛ أرسل الله إلينا رسلًا تبين لنا
1 / 45