منهم رد فعل بالقول أو بالفعل فالواجب على من يدعو إلى الله ويريد وجه الله أن يصبر على الأذى وأن يستمر في الدعوة إلى الله، وقدوته في ذلك الرسل - عليهم الصلاة والسلام - وخيرتهم وخاتمهم محمد ﷺ.
ماذا لقي من الناس؟ وكم لقي من الأذى بالقول والفعل؟ قالوا: ساحر وكذاب، وقالوا: مجنون، وقالوا فيه من الأقوال التي ذكرها الله ﷿ في القرآن، وتناولوه بالأذى، قذفوه بالحجارة حتى أدموا عقبه ﷺ لما دعاهم إلى الله ﷿، وألقوا سلا جزور على ظهره وهو ساجد عند الكعبة، وتوعدوه بالقتل وهددوه، وفي غزوة أحد جرى عليه وعلى أصحابه ما جرى، ﵊، كسروا رباعيته وشجوه في رأسه ﷺ وقع في حفرة، وهو نبي الله، كل هذا أذى في الدعوة إلى الله ﷿ لكنه صبر وتحمل وهو أفضل الخلق ﵊، فلا بد للذي يقوم بهذه الدعوة أن يتعرض للأذى على حسب إيمانه ودعوته؛ ولكن عليه أن يصبر، ما دام أنه على حق فإنه يصبر ويتحمل فهو في سبيل الله وما يناله من الأذى فهو في كفة حسناته أجر من الله ﷾.