99

جمع بني هاشم فقال: إني اريد ان أستعمل الرضا على هذا الأمر من بعدي فحسده بنو هاشم وقالوا أتولي رجلا ليس له بصيرة بتدبير الخلافة؟! فابعث إليه يأتنا فنري من جهله ما تستدل به عليه.

في بعض النسخ «يأتك» وهو مجزوم لكونه بعد الأمر، «فنري» [1] من باب الإفعال على التكلم وهو منصوب بتقدير «أن» وفي بعض النسخ «فترى» على الخطاب من المجرد.

فبعث إليه فأتاه فقال له بنو هاشم: يا أبا الحسن اصعد المنبر وانصب لنا علما نعبد الله عليه، فصعد عليه السلام المنبر فقعد مليا لا يتكلم مطرقا.

«الملي» بتشديد الياء من غير همز، صفة استعملت استعمال الأسماء وهو الساعة الطويلة وعن أبي علي: الملي: المتسع يقال: انتظرته مليا من الدهر أي متسعا منه. وبالجملة، التركيب دال على السعة والطول. منه : الملأ: المتسع من الأرض والجم الغفير من القوم.

ثم انتفض انتفاضة واستوى قائما

«الانتفاض» بالفاء والضاد المعجمة معروف.

[وجه ان معرفة الله أول عبادته]

وحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه واهل بيته ثم قال: أول عبادة الله معرفته [2] .

إذ العبادة متوقفة على الإيمان به سبحانه والإيمان إنما يتفرع على معرفته

Halaman 114