Sharh Sunan Abi Dawood - Al-Rajhi
شرح سنن أبي داود - الراجحي
Genre-genre
شرح حديث: (أتينا رسول الله نستحمله فرأيته يستاك على لسانه)
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب كيف يستاك.
حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكي قالا: حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه، قال مسدد: قال: (أتينا رسول الله ﷺ نستحمله فرأيته يستاك على لسانه، وقال سليمان: قال: دخلت على النبي ﷺ وهو يستاك وقد وضع السواك على طرف لسانه وهو يقول: أه أه، يعني: يتهوع).
قال أبو داود: قال مسدد: كان حديثًا طويلًا ولكني اختصرته].
هذا حديث أبي موسى الأشعري ﵁ وفيه أنه جاء مع نفر من الأشعريين يستحملون النبي ﷺ، يعني: يطلبونه أن يحملهم وأن يعطيهم راحلة للجهاد، فحلف ألا يحملهم قال لهم: (ليس عندي شيء أحملكم والله لا أحملكم، ثم أتي النبي ﷺ بذود من الإبل من الغنيمة فقال: أين النفر الأشعريون؟ فجاءوا فأعطاهم، فلما ذهبوا قالوا: تغفلنا رسول الله ﷺ يمينه، قد حلف ألا يعطينا وقد حملنا والله لا نفلح أبدًا، فرجعنا إليه فقلنا: يا رسول الله، إنك حلفت ألا تحملنا ثم حملتنا، فقال: إني لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم، قال: وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير).
وفي هذا الحديث أنه رآه يستاك على طرف لسانه، فيكون الأفضل إذا استاك على اللسان أن يستاك طولًا وفي الأسنان عرضًا؛ لأنه إذا استاك بأسنانه طولًا قد يجرح اللثة، وإذا استاك عرضًا يكون هذا أسلم.
والحديث متفق عليه.
4 / 7